"إصابة حساسة" تضع شرطة لوس أنجلوس بمرمى الغضب
شرطة لوس أنجلوس انتقادات بعد نشر مقطع فيديو يرصد اعتداء وحشيا لشرطي تعمد استهداف جسد متظاهر على نحو ربما يفضي إلى إلحاق إصابة خطيرة
تواجه الشرطة الأمريكية في لوس أنجلوس، انتقادات بعد نشر مقطع فيديو يرصد "اعتداء وحشيا" لشرطي تعمد استهداف جسد متظاهر على نحو ربما يفضي إلى إلحاق إصابة خطيرة.
وتظهر لقطات فيديو كاميرا شخصية، نشر مؤخرا ضابط شرطة في لوس أنجلوس يطلق قذيفة مغطاة بالفوم بين فخذي رجل في يونيو/حزيران، أثناء احتجاجات على مستوى المدينة أشعلتها وفاة الأمريكي الأسمر جورج فلويد.
وتظهر اللقطات، التي نشرتها شرطة لوس أنجلوس، رجال شرطة يرتدون معدات مكافحة الشغب يتحركون للسيطرة على تقاطع هوليوود وسط مظاهرة مناهضة لوحشية الشرطة في 2 يونيو/حزيران، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".
وفي الفيديو يسحب أحد الضباط لافتة من أحد المتظاهرين، الذي كان يرفع يديه بينما يدفعه شرطي آخر إلى الخلف، ثم يطلق شرطي ثالث قذيفة عيار 40 ملم بين ساقي المتظاهر من مسافة قريبة.
وقال قسم الشرطة إنه فتح تحقيقا في حادثة استخدام القوة في 19 أغسطس/آب، استجابة لتقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، ومنشور على "إنستقرام" من المحتج.
وأشار إلى أن تحقيق شرطة لوس أنجلوس في الحادث لا يزال في مراحله الأولى، ولم يتم بعد تحديد ما إذا كانت تصرفات الشرطة مناسبة.
وقال بن مونتمايور، وهو مخرج أفلام يبلغ من العمر 28 عامًا، للصحيفة إنه تعرض لإصابات خطيرة في خصيتيه، مع تورم إحداهما إلى ضعف حجمها المعتاد نتيجة إطلاق النار عليه.
وأشار إلى أنه أُدخل لإجراء عملية جراحية طارئة للحفاظ على قدرته على إنجاب الأطفال، ويعتزم رفع دعوى قضائية ضد شرطة لوس أنجلوس.
متحدث باسم الشرطة قال للصحيفة إن مونتيمايور غادر مكان الحادث ورفض الرد على أسئلة رجال الشرطة منذ ذلك الحين، وأحالها إلى محاميه.
في المقابل ندد محاميه، دان ستورمر، بتحقيق الشرطة، واصفا تحقيق القسم مع ضباطه بأنه "مهزلة كبيرة".
وأوضح ستورمر للصحيفة: "أنهم يأخذون الأدلة ويجرون تحقيقاً لحماية أنفسهم من الدعوى القضائية المقبلة".
وأشار المحامي أن الفيديو يظهر "اعتداء وحشيا" على مونتمايور، وهو "إلى حد ما، أسوأ مما كنا نعتقد".
وتشترط سياسة القسم استخدام هذه المقذوفات فقط مع الأفراد الذين يمثلون تهديدًا واضحًا وفوريًا، والذين هم على بعد 5 أقدام على الأقل.
وبحسب "تايمز"، لا يجوز للضباط استخدام الأسلحة للرد على التهديدات اللفظية أو "مجرد عدم الامتثال".
وتوفي فلويد، وهو رجل أسمر يبلغ من العمر 46 عامًا، في 25 مايو/ أيار أثناء توقيفه في مينيابوليس، بعدما جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لعدة دقائق، وأدى ذلك لاندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.