بالفيديو.. "العين" تواكب أمسيات "الشعر الشعبي" في الشارقة
تحت شعار "القصيدة الشعبية وجدان أمة" تستمر فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الـ13.
"الشعر ديوان العرب" بتلك العبارة يتمثل مفهوم الشعر كجنس أدبي في وجدان الأمة، ليكون اللون النبطي منه بمثابة الذاكرة الثقافية لمجتمعات البادية، ويحضر مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الـ13 الماثل تحت شعار "القصيدة الشعبية وجدان أمة"، ليؤكد على هذا المفهوم، وهو ما تحدث عنه مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي -الجهة المنظمة- الشاعر راشد شرار لـ"بوابة العين"، قائلاً: "إن العالم العربي يجتمع اليوم في الشارقة على بساط الشعر الشعبي، حيث تستضيف النسخة الحالية للحدث برامج ثقافية متنوعة تستمر حتى الـ11 من فبراير، وتتضمن فعاليات متباينة تراوح بين الأمسيات والأصبوحات والندوات الفكرية من خلال توزيع الأنشطة على أماكن عدة منها قصر الثقافة بالشارقة، والجامعة القاسمية، والمجلس الأعلى للأسرة، والمنطقة الوسطى بالبطائح، بالإضافة إلى وادي الحلو وخورفكان وجامعة الإمارات بالعين".
ويؤكد شرار: "أن المهرجان يتوسع ويكبر دورة بعد أخرى كماً وكيفاً، حيث يخرج العام من الشارقة ليحل ضيفاً على مدينة العين، بعدما كان في ضيافة مدينة دبي العام الماضي، ويسعى الحدث في الدورات القادمة أن ينتقل إلى أماكن جديدة تتواكب فيها فعالياته مع ما يقدم في مدينة الثقافة، طامحين بذلك أن تغطي أنشطته إمارات الدولة كافة".
هذا ويبلغ عدد المشاركين في المهرجان هذا العام 38 شاعراً وشاعرة، و8 نقاد وباحثين من 15 دولة عربية، ويأتي هذا التنوع ليؤكد على دور وأهمية الشعر الشعبي في الوجدان العربي، وتجليات هذا الجنس الأدبي في ألوان الإبداع الثقافي من خلال ترجمة شعراء العامية لمشاعر الناس بلغاتهم المحكية.
ويستغرق المهرجان هذا العام في تتبع أبرز القضايا والتحديات التي تفرض نفسها على الصعيد العربي، من خلال بحث دور الشعر في ترسيخ دعائم التمسك بالهوية والثوابت الفكرية، ومحاربة التطرف والفرقة وهو ما يبدو من شعار الدورة "وجدان الأمة"، لتأتي الندوات الفكرية لتعضد هذا الطرح من خلال أنعقاد ندوتين بعنواني "الدور التنويري للشعر الشعبي" و"قراءات نقدية حول المنتج الشعري الثقافي".
وقد أثنى الشاعر المشارك في أمسيات المهرجان جمال الشقصي على الدروة الحالية متحدث لـ"العين" بأن هذا الحدث بمثابة احتفاء بالشعر والشعراء، والجميع يتشرفون بتواجدهم فيه، حيث يرافق المهرجان أنشطة تعكف على تحليل ومناقشة ما يقدمه الشعراء، وهو ما يدلل على الاهتمام العميق بهذا الجنس الأدبي، للوقوف على تأثيره في "وجدان الأمة" ويضيف الشاعر: "أنا سعيد بالمشاركة، وأعتبر التكريم في أمسية الافتتاح شرفاً كبيراً لي، وأتمنى أن يستمر المهرجان في التجديد المستمر والتنويع بين ما هو كلاسيكي وعصري حداثي، والمدارس الشعرية المختلفة". وأنوه أنه حينما يكون هناك قائد حقيقي للمنظومة الثقافية، ثق تماماً أن جميع النتائج ستكون إيجابية، ومن هذا المنبر نشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه وحضورة ومتابعته المباشرة لفعاليات المهرجان".
هذا وقد أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن تأسيس "رابطة للشعر الشعبي" تهدف إلى تبني طباعة دواوين الشعراء المنتمين إليها في الوطن العربي وتنظيم الأمسيات والملتقيات بالشارقة والأقطار العربية، وتضم الشعراء المشاركين في "مهرجان الشارقة للشعر الشعبي". جاء ذلك خلال لقاء سموه بالشعراء في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية خلال لقاء خاص جمعه مع ضيوف الحدث من شعراء ونقاد وباحثين.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg
جزيرة ام اند امز