"منتدى فيينا".. مسمار جديد في نعش الإخوان بأوروبا
في خطوة قوية بمسار مواجهة خطر الإخوان، ينطلق في فيينا، اليوم الخميس، مؤتمر مكافحة الإسلام السياسي في أوروبا.
ويضاف هذا المنتدى الذي تنظمه الحكومة النمساوية ومن المرجح أن يعقد بشكل سنوي في فيينا، إلى خطوات عدة اتخذها هذا البلد الأوروبي، لمكافحة خطر الإخوان الإرهابية منذ عام ٢٠١٩.
وجاء في دعوة رسمية لحضور المنتدى، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منها، "تدعوكم وزيرة الاندماج سوزان راب يوم الخميس 28 أكتوبر/ تشرين الأول إلى منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في سياق الاندماج، في قصر نيدروستريتش".
ومن بين المدعوين، وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، ومساعد وزير المواطنة في وزارة الداخلية الفرنسية مارلين شيابا، ومنسقة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إيلكا سالمي، إلى جانب لفيف من الخبراء من جميع أنحاء أوروبا.
وتشمل أجندة المؤتمر اجتماع عمل للمسؤولين المشاركين في تمام الساعة الـ١٠.٣٠ صباحا، يعقبه مؤتمر صحفي في الـ١ ظهرا، وحلقة نقاشية بحضور راب وتسفاي وشيابا، عند الساعة الـ١.٣٠ ظهرا، تليها حلقات نقاش بمشاركة الخبراء.
الخبراء المشاركون
ومن بين المشاركين في المؤتمر،أيضا، الخبير الفرنسي، جيل كيبيل، وخبير التطرف السويدي، ماغنوس رانستورب، والخبير الدنماركي لين كوهلي، والخبير الأمريكي في شؤون الإخوان، لورنزو فيدينو، ومهند خورشيد، أستاذ اللاهوت الإسلامي في جامعة جورج واشنطن الأمريكية وجامعة مونستر الألمانية.
ووفق وكالة الأنباء النمساوية الرسمية، يهدف المنتدى إلى التبادل الدولي على المستوى السياسي والمهني حول الأيديولوجيات والشبكات والفاعلين وأنشطة الإسلام السياسي في أوروبا، بالإضافة إلى كيفية مكافحتها.
وعن المؤتمر، قالت وزيرة الاندماج النمساوية في تصريحات صحفية، "الإسلام السياسي لا يتوقف عند الحدود. ولهذا السبب من الأهمية بمكان أن نتواصل ونعمل عن كثب مع دول أوروبية أخرى هنا".
وتابعت "يسعدني أنه مع هذا المؤتمر الجديد، أنشأنا منبرًا في فيينا للتبادل حتى نتمكن من دفع هذه القضية إلى الأمام مع وزراء أوروبيين آخرين وكبار الخبراء الدوليين".
ووفق مراقبين، فإن منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج سيكون منبرا دائما لتبادل الآراء والأفكار عن مكافحة الإسلام السياسي.
ويعد هذا المنتدى خطوة جديدة في مسار مكافحة الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان الإرهابية في النمسا، بعد سلسلة من الإجراءات القوية صنعت مسارا متفردا على الساحة الأوروبية في هذا الإطار.
ومنذ ٢٠١٩، تشن النمسا حملة قوية ضد الإخوان، كأكبر منظمة للإسلام السياسي، بدأت بحظر رموز الجماعة، ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطتها وتمويلها للإرهاب.