نووي إيران.. إسدال ستار الجولة الـ7 بفيينا للتشاور
تختتم الجولة السابعة من مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، الجمعة، وفقا لمسؤولين.
وتأتي مفاوضات الجولة السابعة التي بدأت الأسبوع الماضي في فيينا بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، في إطار ما يعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.
وقال مسؤول إيراني إن الاجتماع سيعقد قرب منتصف اليوم (1100 بتوقيت جرينتش)، فيما قال دبلوماسي أوروبي إن الهدف هو استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.
وأضاف مسؤول إيراني مقرب من المحادثات لوكالة رويترز: "الأوروبيون يريدون العودة إلى عواصم بلادهم للتشاور، نحن مستعدون للبقاء في فيينا لإجراء المزيد من المحادثات".
وفي اليوم الرابع من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إعادة البلدين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، أبدى الجانبان تشاؤما بشأن إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
وبعد تصريحات متضاربة عن حصول تقدم في المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى الدولية، نسف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، كل ما تردد من أمل حول ذلك.
عبداللهيان كشف عن تشاؤم كبير بشأن الجولة السابعة، من المفاوضات الجارية منذ الإثنين الماضي.
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي: "لسنا متفائلين بشأن إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأوروبا في محادثات فيينا".
وجدد عبداللهيان -وفق البيان الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران- على تمسك إيران بالمفاوضات النووية في فيينا، بهدف الوصول إلى نتيجة واضحة ومنطقية.
لكنه عاد لاتهام واشنطن بالعرقلة، قائلا: "المسؤولون الأمريكيون يطالبون بالتفاوض والعودة للاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى يفرضون عقوبات جديدة على شخصيات وجماعات إيرانية".
بدوره، قال وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، إن "بلاده ترحب ببدء محادثات فيينا"، مشدداً على أهمية إبداء المرونة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق مرض في المفاوضات.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية نقلاً عن مفاوض إيراني في فيينا قوله إن "الوفود الأوروبية ترغب في اختتام الجولة السابعة من مفاوضات فيينا اليوم الجمعة بعد اجتماع لدول 4+1 وإيران والاتحاد الأوروبي".
وبدأت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 وسط مشاركة أمريكية غير مباشرة الإثنين الماضي، بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد إحياء خطة العمل المشتركة المعروفة بـ"الاتفاق النووي" الموقعة عام 2015 والتي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018.
وانتهكت إيران بنود الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة وقامت برفع نسبة التخصيب بشكل كبير، كما زادت من أجهزة الطرد المركزية، ومنعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية.