مفاوضات نووي إيران.. طهران تركل التفاؤل بمرمى التشاؤم
بعد تصريحات متضاربة عن حصول تقدم في المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى الدولية، نسف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، كل ما تردد من أمل حول ذلك.
عبداللهيان كشف عن تشاؤم كبير بشأن الجولة السابعة، من المفاوضات الجارية منذ الإثنين الماضي.
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي: "لسنا متفائلين بشأن إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأوروبا في محادثات فيينا".
وجدد عبداللهيان -وفق البيان الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران- على تمسك إيران بالمفاوضات النووية في فيينا، بهدف الوصول إلى نتيجة واضحة ومنطقية.
لكنه عاد لاتهام واشنطن بالعرقلة، قائلا: "المسؤولون الأمريكيون يطالبون بالتفاوض والعودة للاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى يفرضون عقوبات جديدة على شخصيات وجماعات إيرانية".
بدوره، قال وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، إن "بلاده ترحب ببدء محادثات فيينا"، مشدداً على أهمية إبداء المرونة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق مرض في المفاوضات.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية نقلاً عن مفاوض إيراني في فيينا قوله إن "الوفود الأوروبية ترغب في اختتام الجولة السابعة من مفاوضات فيينا اليوم الجمعة بعد اجتماع لدول 4+1 وإيران والاتحاد الأوروبي".
وبدأت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 وسط مشاركة أمريكية غير مباشرة الإثنين الماضي، بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد إحياء خطة العمل المشتركة المعروفة بـ"الاتفاق النووي" الموقعة عام 2015 والتي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018.
وقد انتهكت إيران بنود الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة وقامت برفع نسبة التخصيب بشكل كبير، كما زادت من أجهزة الطرد المركزية، ومنعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية.
تعنت إيراني في فيينا
من جهة أخرى، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، مساء الخميس، إن إيران لا تتفاوض أبدًا على قدراتها الدفاعية.
وقال باقري كني في مقابلة صحفية نشرتها الصحافة الإيرانية، "من الواضح تمامًا أن إيران لن تتفاوض أبدًا بشأن قدراتها الصاروخية وقدراتها الدفاعية باعتبارها قضايا تتعلق بالأمن القومي للبلاد".
وأضاف أن "الإجراءات التي اتخذناها في المجال النووي (رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتقاعس الأوروبيين عن هذا الاتفاق) هي إجراءات انتقامية وتعويضية، فالكرة الآن في الملعب الأمريكي، والولايات المتحدة هي التي يجب أن ترفع العقوبات".
وتابع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية إن "طهران جادة جدا في المفاوضات الجارية، والوفد الإيراني جاء إلى فيينا للتفاوض بجدية".