سياط القمع تخنق أصفهان.. نائب إيراني يشرعن قتل المحتجين
دعا النائب الإيراني موسى غضنفر ركن آبادي، الخميس، إلى قتل محتجين يطالبون بمعالجة أزمة المياه والجفاف.
وقال غضنفر آبادي في حديث لموقع "رويداد24" الاخباري: "إذا تصرف أي شخص بشكل هدام أثناء الاحتجاجات، فيمكن إطلاق النار عليه".
ووصف معاملة قوات الأمن ضد المتظاهرين بأنها "واجب شرعي وقانوني"، مضيفا أنه "باستثناء قوات الأمن يمكن للشخص أو الأشخاص الذين يرون أن الخطر والضرر يحدث أو قد يحدث يمكن أن يتخذ إجراءً قانونيًا".
وتأتي تصريحات النائب بعد أقل من أسبوع من قمع أمن إيران للمتظاهرين في أصفهان وإصابة عدد كبير من المحتجين، بينما يتزايد الغضب العام بشأن هذه القضية.
وقال النائب الايراني المتشدد إن "هذه الاشتباكات ممكنة عندما يريد المتظاهر اتخاذ إجراءات من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد".
وتابع النائب ردًا على سؤال حول سبب تسمية المتظاهرين دائمًا بـ "أعداء الثورة": "على أي حال، يبحث المعارضون للثورة عن الانتهاكات في كل مكان، ولكن في الاحتجاج الأخير في أصفهان بغض النظر عن التجمع، سواء كان معاديًا للثورة أم لا، يجب إيقافهم لأنهم يريدون الهدم والخراب".
وأردف: "على سبيل المثال إذا هاجم شخص أثناء مظاهرة أحد مستودعات الوقود ولم يستجب للتحذير ، فيمكنه قتل 100 أو 200 شخص بسلوكه، وفي هذه الحالة يمكن إطلاق النار عليه شرعاً وقانوناً".
وبحسب غضنفري، فإنه "للتعامل مع هذا التحدي، يمكن حتى للقوى الأمنية سواء كان الشخص أو الأشخاص الذين يرون الخطر والضرر الحاصل أو الحاصل، أن يتخذوا إجراءً وهو إجراء قانوني وشرعي ويمكن حتى للقوات غير الأمنية مواجهة المحتجين"، في إشارة للمليشيات التابعة للنظام.
ولم يوضح رئيس اللجنة القانونية والقضائية هويات أولئك الذين يمكنهم اتخاذ إجراءات ضد المتظاهرين.
لكن خلال الاحتجاجات في أصفهان والتجمعات السابقة في مدن أخرى، نُشرت صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر بملابس مدنية يقمعون المتظاهرين ويطلقون النار عليهم.
وخلال حملة قمع المتظاهرين في أصفهان الجمعة الماضي، تم نشر صورة لمسلح بملابس مدنية على الإنترنت وهو يطلق النار على الناس.
وبدأت احتجاجات المزارعين الأصفهانيين تنديدا بأزمة المياه قبل أسابيع، ومن أجل متابعة مطالبهم نصبوا خيامًا على النهر الجاف "زاينده روز" وجلسوا في هذا المكان، معلنين أنهم لن يعودوا إلى ديارهم حتى يتلقوا ردًا واضحًا من السلطات.
وردا على ذلك، قامت قوات الأمن بالهجوم عليهم وأشعلت النار في خيامهم واعتقلت البعض منهم، فيما تشير تقارير ميدانية وتحقيقات أجرتها منظمات حقوق الإنسان إلى إصابة عدد كبير من المتظاهرين واعتقال المئات.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز