سياسة
"ثورة العطش" في أصفهان.. إيران تتوعد محتجي الجمعة
أجبرت "ثورة العطش" في أصفهان الإيرانية النظام على كشف أوراقه، متوعدا بقمع احتجاجات مقررة، غدا الجمعة، تنديدا بأزمة المياه.
المدعي العام بالمحافظة الواقعة وسط إيران، حذر مساء الخميس، السكان من تنظيم احتجاجات في إطار الحراك الذي تشهده المحافظة منذ فترة.
وقال مدعي أصفهان، في بيان أعقب انتشار دعوات لتنظيم احتجاجات في المحافظة غدا الجمعة، إنه "سيتم التعامل مع أي تجمع بحزم وقوة".
وأضاف البيان أن "الفلاحين (المزارعين) في محافظة أصفهان لم يدعوا إلى تنظيم أي احتجاجات في المحافظة بسبب أزمة المياه والجفاف".
وزعمت سلطات المحافظة أن التحذير يأتي مخافة التعدي على ممتلكات وسكان أصفهان من قبل من وصفهم بـ"المنشقين والمخربين ممن يستهدفون أمن المحافظة".
وتابع البيان: "لن نسمح بأي تجمع في محافظة أصفهان تحت أي ذريعة وستتعامل القوات الأمنية بقوة وحزم".
وقوبلت احتجاجات الجمعة الماضي لأهالي أصفهان ضد أزمة المياه، والتي صاحبها تواجد كبير للمزارعين، بقمع واسع النطاق من قبل قوات الأمن واعتقال متظاهرين.
وبحسب تقارير نشرتها منظمة حقوقية إيرانية، اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 214 محتجا، فيما أصيب 30 آخرون وجرى نقلهم للمستشفى.
وبحسب مقاطع فيديو وصور منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت قوات الأمن الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وتم نشر العديد من صور المصابين.
ولم يكشف المسؤولون بالحكومة الإيرانية حتى الآن تقريراً مفصلاً عن المعتقلين والمصابين، كما لم يقدموا حلاً لمشكلة المياه لمزارعي أصفهان.
ويعتبر نهر زاينده في أصفهان المصدر المائي الرئيسي للمحافظة كما يتم نقل المياه منه عبر قناة إلى محافظة يزد.
ويعاني هذا النهر منذ فترة طويلة من الجفاف وقلة المياه، فيما تخرج بين الحين والآخر احتجاجات للمزارعين تنديدا بما يعتبرونه استخراجا غير قانوني لمياه النهر.