تقرير يحذر من نخبة "الإمام الصادق" الحاكمة بإيران
مع استمرار المفاوضات الخاصة بالاتفاق الإيراني في أوروبا، ومحاولة طهران للضغط على الغرب لتخفيف العقوبات في حين تتسابق نحو أن تصبح دولة عتبة نووية، يجدر التركيز على من هم قادة إيران اليوم.
وحذر تقرير، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، من أن هذه ليست القيادة الإيرانية التي كانت منذ عدة أعوام.
ويكشف بحث صادر عن معهد توني بلير عن فئة جديدة من التكنوقراط الملقنين تلقينا عاليا، حيث أفاد التقرير بأن "إدارة الرئيس الإيراني الجديد، رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، تتشكل الآن."
وجاء بالتقرير: "كان رئيسي طالبا وتابعا مخلصا للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وتم إعداده ليصبح رئيسا (لتطهير) الجمهورية الإسلامية"
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن هذا الأمر مهم لأن النظام في إيران أنتج الآن جيلًا جديدا من القادة الذين يرون مستقبل إيران في إعادة توجيهها نحو الشرق، وهذا يتضح من اتفاق إيران الجديد مع الصين بالإضافة إلى المحادثات بشأن اتفاقية للطاقة في آسيا الوسطى.
وأشار التقرير إلى أنه "بالإضافة إلى تطهير النظام من التأثيرات الغربية، تتمثل أحد أهداف الدولة الإسلامية في جعل الجمهورية الإسلامية أكثر كفاءة من خلال عكس عقود من سوء إدارة الحكومة. ولتحقيق هذا الهدف، يعي النظام الديني الإيراني أن هذا يتطلب تكنوقراطيين وبيروقراطيين مدربين يمكنهم تطبيق سياسات النظام."
وأضافت "جيروزاليم بوست" أن النخبة الجديدة ستجعل الاتفاق أكثر صعوبة بالنسبة للدول الغربية، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية، على عكس إدارة باراك أوباما، كانت تستمع إلى مخاوف إسرائيل والخليج بشأن دور إيران في المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، عقدت إسرائيل مؤخرًا اجتماعات رفيعة المستوى مع المملكة المتحدة بشأن طموح طهران النووي.
وحذر التقرير من أن كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا هو واحد من نخبة "الإمام صادق" الجديدة، ويصفهم بالتكنوقراط الملقنين تلقينا عاليا، وكان هؤلاء الرجال ملتفين حول رئيسي.
ويكشف التقرير أن "ظهور نخبة الإمام الصادق، لأول مرة خلال 42 عاما، يغير ديناميكية النخبة الإيرانية، مما أدى لظهور تحالف ناشئ جديد بين مكتب المرشد الأعلى والحرس الثوري لإيران والتكنوقراط المؤدلجين."
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أنه سيكون هناك تنسيق أكبر الآن مع الحرس الثوري؛ وكان هذا واضحا بالفعل خلال السنوات الأخيرة. وأسمى التقرير عدة شخصيات مهمة في الإدارة باعتبارهم رموز الاتجاه الجديد، وهذا يتضمن نائب وزير الخارجية الإيراني الجديد وكبير المفاوضين النوويين علي باقري كني، ووزير الاقتصاد إحسان خاندوزي ووزير العمل حجت الله عبد المالكي.
ويحذر التقرير أيضًا من أن الغرب أخطأ في قراءة بعض من هؤلاء التكنوقراط، مشيرًا إلى أنهم ليسوا براغماتيين، بل "أيديولوجيين متحمسين"، وهذا يعني أن جماعة الإمام الصادق مؤدلجة تمامًا مثل الحرس الثوري الإيراني، بالرغم من أنهم غير عسكريين بشكل ملحوظ، بالنظر إلى أنهم خضعوا لعملية اختيار صارمة من أجل التسجيل، وخضعوا لعمليات تلقين مكثفة للتخرج.
وقال المحلل الإيراني الكبير كسرى أعرابي، الذي شارك في إعداد التقرير، إن "استيلاء (الإمام الصادق) على البيروقراطية تجعل التوصل إلى اتفاق نووي مقبول أقل احتمالا، وتزيد احتمالات أن تخصص أي أموال مخصصة للنظام "من خلال تخفيف العقوبات في إطار عودة الولايات المتحدة المحتملة للاتفاق النووي لعام 2015، لتلبية الأهداف الأيديولوجية الشائنة بالداخل والخارج، بدلًا من حل المشاكل الاقتصادية لإيران."
وأشار أعرابي إلى أنه يجب على الغرب أن يتعرف على النخبة الإيرانية الصاعدة حتى يتمكنوا من التنبؤ باتجاه النظام في المستقبل.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز