مجلة أمريكية: إدارة بايدن خنقت إيران عكس ما كانت تتوقع
تتباهى إيران منذ سنوات بسيطرتها على أربع عواصم عربية: بيروت، ودمشق، وصنعاء، وبغداد، ودورها المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وعبر تلك العواصم، تدير طهران شبكة مليشيات توسع من سلطتها ونفوذها، وتستنزف الموارد المحلية، وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
إلا أن التغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط تجعل إيران تشعر بعدم الأمان والحصار، وهذا هو السبب وراء تصرفها بثقة زائدة وبلا هوادة، ما يشكل مزيجا خطيرا، وفق تحليل لمجلة "أتلانتك" الأمريكية.
وأضافت "أتلانتك" أن طهران كانت تأمل في أن تبشر رئاسة جو بايدن بعودة سهلة وسريعة للاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، وبالتالي رفع العقوبات.
لكن كانت إدارة بايدن أكثر تشددًا مما توقعه الإيرانيون، فبعد عام تقريبًا على تولي الرئيس الأمريكي منصبه، لا يلوح في الأفق أي شكل من أشكال الإغاثة للاقتصاد الإيراني الذي انكمش بنسبة 7% من عام 2019 إلى 2020، وتراجعت قيمة العملة المحلية.
وارتفعت صادرات إيران من النفط إلى 2.5 مليون برميل يوميا في 2016 بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، ثم تراجعت إلى 400 ألف يوميا في عهد ترامب.
وفي عهد بايدن، ارتفعت صادرات النفط بشكل طفيف وبشق الأنفس، وتعززت احتياطيات البلاد فقط بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وخلال فترة رئاسة ترامب، حٌرمت إيران من الوصول إلى أكثر من 100 مليار دولار من احتياطياتها الأجنبية، واستمر الأمر دون تغيير في عهد بايدن.
وتحتاج إيران تلك الأموال من أجل دفع استقرار عملتها الوطنية، ومواصلة عجلة الاقتصاد، ودرء الاحتجاجات.
وبالرغم من ذلك، لا تبدو إيران في مزاج للتنازل، إذ تواصل تمويل وتطوير برنامجها النووي واستعراض القوة الإقليمي.
ونقلت "أتلانتك" عن أكاديمي إيراني مقيم بالخارج، طلب عدم ذكر اسمه لأنه لا يزال يسافر إلى طهران، قوله إن إيران غير قادرة على إنفاق ما كانت تنفقه على حلفائها في الإقليم والوكلاء، والتحدي الحقيقي الذي تواجهه هو المشهد الإقليمي سريع التغير، ولهذا السبب تحديدا لا يمكنها التنازل في المحادثات النووية.
وأشارت "أتلانتك" إلى أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وعمليات التخريب لمرافق الطاقة الإيرانية، والوجود الروسي القوي في الأراضي السورية، تضعف قوة إيران.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA=
جزيرة ام اند امز