محادثات فيينا.. إيران "تتجمل" وتزعم قرب التوصل لاتفاق
جولة سادسة من المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني تستمر بالعاصمة النمساوية بلا تقدم يذكر، رغم محاولات طهران التمويه بعكس ذلك.
والسبت الماضي، استأنفت الوفود المشاركة بجولة المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن عملها في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
لكن حتى الآن، لم تفض تلك الجولات التي انطلقت منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي إلى إعادة الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية السابقة في مايو/ أيار 2018.
رئيس الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا، نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، زعم مساء الخميس، أن طهران اقتربت مع مجموعة 4+1 من التوصل إلى اتفاق بشأن الاتفاق النووي.
وقال عراقجي، في حديث نقلته الصحافة الإيرانية عنه من فيينا: "اقتربنا من الاتفاق أكثر من أي وقت مضى، لكن لا تزال هناك قضايا رئيسية يتعين التباحث بشأنها".
وأشار عراقجي إلى أن "الاتفاق النووي لا يزال على قيد الحياة بسبب سلوك إيران وبقائها في الاتفاق رغم انسحاب الولايات المتحدة منه".
ولفت المفاوض الإيراني إلى أن "إيران والأطراف المتفاوضة في فيينا أحرزت تقدماً جيداً وملموساً في مختلف القضايا"، معتبرا أن "إيران عانت الكثير في السنوات الأخيرة بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي".
وتابع أن "إيران تريد من الأطراف المتفاوضة التأكيد على أن ما حدث مع مغادرة دونالد ترامب الاتفاق النووي لن يحدث أبداً من قبل أي رئيس أمريكي آخر".
وبشأن إمكانية أن تتوقف المحادثات بشأن الاتفاق النووي في حال فاز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية المقررة غدا الجمعة، قال عراقجي إن "الفريق الإيراني سيقبل بالاتفاق إذا توصل إلى اتفاق جيد مع الأطراف الأخرى، وإلا فلن يكون هناك اتفاق في ظل الحكومة الحالية أو المقبلة".
وتواجه إيران عقوبات اقتصادية صارمة أثرت على أوضاعها الداخلية من الناحية الاقتصادية والتجارية، فيما زاد من تلك الصعوبات تفشي فيروس كورونا الذي فرض قيوداً على صادراتها.