المتشددون بانتخابات إيران.. ترهيب لتأمين فوز "رئيسي"
ضغوط يمارسها متشددو إيران ضد اثنين من مرشحيهم لإجبارهما على التنازل لصالح إبراهيم رئيسي مرشح المرشد لاستكمال إحكام قبضته على البلاد.
فقبل ساعات قليلة من الاقتراع الرئاسي المقرر، غدا الجمعة، ومع دخول البلاد الصمت الانتخابي، يمارس بعض المتنفذين في النظام ورقة الترغيب والترهيب ضد اثنين من مرشحي التيار المتشدد بهدف إجبارهما على الانسحاب، لتمهيد الطريق أمام رئيسي.
موقع "آزادي" المقرب من معسكر الإصلاحيين، كشف نقلاً عن مصادر مقربة من المرشح المتشدد الجنرال محسن رضائي، قوله إن "الأخير تعرض لضغوط كبيرة بهدف الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح رئيسي".
وأضافت المصادر، مشترطة عدم الكشف عن هويتها لحساسية المعلومات التي اطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية"، أنه "بالتزامن مع تلك الضغوط على المرشح رضائي، عُرض عليه تولي إحدى الوزارات المهمة والرئيسية في الحكومة المقبلة في حال انسحب لصالح رئيسي".
من جانبه، رفض زيد الوصفي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح إبراهيم رئيسي، التعليق على سياسة الترغيب والترهيب ضد المرشح محسن رضائي، مكتفياً بالقول "نحن قلقون من أن تذهب الانتخابات إلى الدور الثاني في حال تشتت أصوات التيار الأصولي".
كما تحدثت تقارير أخرى اطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، عن تعرض المرشح المتشدد أمير حسين قاضي زاده هاشمي إلى ضغوط للاستقالة والانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح رئيسي.
ووفق التقارير التي أوردتها بعض المواقع الإخبارية الإيرانية المعارضة، فإن "قاضي زاده هاشمي الذي أعلن تمسكه بالبقاء في سباق الترشح تعرض لضغوط كبيرة، وقد اتصل به المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس كدخدايي بهدف إقناعه بالانسحاب".
لكن محمد مهدي توسلي المستشار الإعلامي في حملة المرشح قاضي زاده هاشمي، نفى في حديث لوسائل إعلام محلية اتصال عباس كد خدايي بالمرشح هاشمي.
وكتب توسلي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، يقول إن "الخبر المنشور نقلا عن مصدر قريب من المرشح قاضي زاده هاشمي بأن كد خدايي اتصل به لسحب ترشيحه غير صحيح، ولقد تحدثت مع هاشمي قبل بضع دقائق وهو مستاء للغاية من الأخبار".
ويتخوف التيار المتشدد من أن يفقد منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية بسبب تشتت أصوات مرشحيه على مرشحيه الثلاثة، فيما اكتفت الأحزاب الإصلاحية بدعم مرشحها المعتدل عبد الناصر همتي فيما انسحب المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده، أمس الأربعاء، لصالح همتي.
في الأثناء، أعلن المرشحان المتشددان سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح رئيسي.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز