مرشح إيراني متشدد يغازل الناخبين بصوت نسائي
عملا بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، استخدم مرشح متشدد وقائد سابق في الحرس الثوري، حيلة تعد من "المحرمات القانونية" للفوز بانتخابات إيران.
ويصوت الإيرانيون في انتخابات رئاسية يرى مراقبون أنها محسومة للمرشح إبراهيم رئيسي المقرب من المرشد الأعلى، غدا الجمعة، وسط انتقادات ودعوات للمقاطعة وتوقعات بنسب مشاركة متدنية.
وقبل دخول الصمت الانتخابي حيز التنفيذ، السبت، استخدم المرشح المتشدد والقائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محسن رضائي، أسلوبا جديدا يعد من "المحرمات الشرعية" لمن يعد من رجال الثورة المحافظين.
الأسلوب هو دفع فتاة إيرانية للغناء في الحملة الانتخابية للمرشح رضائي الذي يشغل منصب سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام في إحدى المدن الإيرانية.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" على منصات التواصل الاجتماعي، علّق بعض المغردين الإيرانيين على "تويتر"، وقال أحدهم إن "السلطات لا تسمح للمرأة بالغناء الفردي، فكيف يتم السماح لها بالغناء أمام حشد كبير من الناس؟".
والغناء من قبل النساء "ممنوع" في إيران، ويعتبر "جريمة في الأماكن العامة" بموجب قانون العقوبات الإسلامي، ولا يُسمح بحضور حفلات تغني فيها نساء، إلا للسيدات.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، حكمت المحكمة الثورية بطهران على ست نساء بالسجن لمدة عام بتهمة الغناء في مقطع فيديو تم تداوله على الإنترنت.
ويرفض محسن رضائي الانسحاب لصالح المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي، مؤكداً أنه سيبقى في سباق الانتخابات التي ستجرى يوم غد الجمعة.
ووفقًا لاستطلاع أجراه مركز الطلاب الإيرانيين "إيسبا"، فإن مرشح المرشد رئيسي سوف يحصل على 60.5٪ من الأصوات، مقابل 9.1٪ لرضائي، و5.4٪ للمرشح المدعوم من الإصلاحيين عبد الناصر همتي.
فيما جاء المرشح الثالث من معسكر المتشددين أمير حسين قاضي زاده هاشمي في المرتبة الرابعة.