وشاح أوربان ينكأ جراح الجوار والتاريخ.. "المجر الكبرى"
أغضب رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، دول الجوار، إثر ارتدائه وشاحا تظهر عليه خريطة لـ"المجر الكبرى" قبل الحرب العالمية الأولى.
وكانت صفحة أوربان الرسمية على "فيسبوك" نشرت قبل أيام، مقطعا مصورا يظهر أوربان، مرتديا وشاحا عليه خريطة بلاده قبل الحرب العالمية الأولى، خلال مباراة بين المنتخب المجري ونظيره اليوناني.
تلك الخريطة تضم مناطق جرى ضمها بعد الحرب إلى النمسا، وسلوفاكيا، ورومانيا، وكرواتيا، وأوكرانيا، ما دفع رومانيا للتعبير عن "استهجانها الشديد" لوشاح كرة القدم الذي ارتداه أوربان.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية إن "أي تعبير تحريفي، بغض النظر عن شكله، غير مقبول، ويتنافى مع الواقع الحالي والالتزامات التي تعدت بها رومانيا والمجر بشكل مشترك"، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولينكو، إن كييف استدعت سفير المجر "وتم إبلاغه برفض تصرف فيكتور أوربان".
وأضاف المتحدث خلال منشور عبر "فيسبوك": "الترويج للأفكار التحريفية في المجر لا يساهم في تنمية العلاقات الأوكرانية المجرية، ولا يتوافق مع مبادئ السياسة الأوروبية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها أوربان في توترات بالإشارة إلى "المجر الكبرى".
في عام 2020، نشر رئيس الوزراء المجري صورة تظهر فيها حدود مملكة المجر قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، مما تسبب في حالة غضب من دول بينها كرواتيا ورومانيا.
وفقدت مملكة المجر أجزاء كبيرة من أراضيها بموجب اتفاقية تريانون عام 1920 بعدم هزيمة إمبراطورية النمسا والمجر في الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-1918). ولا يزال القوميون المجريون يعتبرون الاتفاقية إهانة كبيرة.
وقال أوربان عبر فيسبوك إن المنتخب الوطني المجرد كان "فريق كل المجريين أينما يعيشون"، مضيفا: "كرة القدم ليست سياسة".
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط، كبح أوربان مرارًا العقوبات الأوروبية ودعا لمفاوضات سلاح بين موسكو وواشنطن، ويبدو أنه تمت مكافأته بشحنات إضافية من الغاز الروسي، وفق تقارير غربية.