"فيلا صوماليا".. حلة التغيير تزين مئوية "بيت السياسة"
حلة جديدة يستعد القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية لارتدائها مع تدشين أشغال تحديثه في شارة تتزامن مع احتفال المبنى العتيق بمئوية تشييده.
واليوم الخميس، دشن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إعادة بناء القصر الرئاسي المعروف بـ"فيلا صوماليا"، بشكل حديث وجذري .
وفي كلمته، قال الرئيس الصومالي إن إدارته تولي اهتماما كبيرا في تحديث وبناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الرئاسة.
وأعرب شيخ محمود عن شكره لتركيا وشركة البيرق التركية على المساعدة في تحديث القصر الرئاسي.
ويرى معماريون صوماليون في إعادة بناء القصر الرئاسي بمناسبة مئوية تشييده فرصة للتفكير بشكل جدي في عمارة مستوحاة من التراث المحلي بدلا من نقل أساليب معمارية أجنبية.
صرح في سطور
فيلا صوماليا، صرح بني على طراز حديث من قبل السلطات الاستعمارية الإيطالية، ليصبح مقر إقامة الحكام، حيث وضع الإيطاليون حجر الأساس في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني 1922، واستكمل في الأول من أكتوبر/ تشرين أول 1936.
ويقع المبنى في موقع على أرض مرتفعة تطل على المحيط الهندي ومتصلة بشكل سلس مع مطار والميناء الرئيسي بالعاصمة مقديشو.
ويعتبر القصر من أوائل المباني الحديثة التي أضحت رمزا مشهورا للعمارة العصرية خلال فترة الاستعمار.
وعقب الاستقلال، أصبح الصرح القصر الرئاسي لرئيس الجمهورية في عام 1960، ثم أصبح إثر انهيار الحكومة المركزية في 1991، ساحة صراع بين قادة فصائل المسلحة.
وبعد 17 عاما، وتحديدا في 8 يناير/ كانون ثاني 2007، استعادت الدولة القصر من المليشيات، وشغل مكتب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، العقيد عبدالله يوسف أحمد.
وطيلة 62 من وجود الدولة الصومالية، تناوب ٩ رؤساء حكموا الصومال، على العمل في فيلا صوماليا، فيما استثني الرئيس الخامس عبد القاسم صلاد حسن الذي قاد الصومال من عام 2000 إلى 2004.