تحليل فياريال ضد مان يونايتد.. ربع ساعة تكفي بعد رحيل سولشاير
ضمن مانشستر يونايتد الإنجليزي الظهور في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على فياريال الإسباني في خامس جولات دور المجموعات.
وفاز يونايتد خارج الديار، في أول مباراة بعد رحيل مدربه النرويجي أولي جونار سولشاير، وتولي مساعد، مايكل كاريك المهمة موقتا.
بدأ مايكل كاريك المباراة بتشكيل يحمل شيئا من التمرد على حقبة سولشاير، بعدما دفع بالهولندي دوني فان دي بيك أساسيا كلاعب وسط ثالث بجوار فريد وسكوت مكتوميناي، بينما أبقى برونو فرنانديز احتياطيا.
كما دفع كاريك بالفرنسي أنطوني مارسيال أساسيا على حساب ماركوس راشفورد، ليلعب الفريق بخطة 4-3-3 الكلاسيكية.ورغم رحيل سولشاير، لكن الشوط الأول لم يختلف في أي شيء عن أداء الفريق في المباريات الأخيرة.
وظهر مانشستر يونايتد مملا جدا، ولم يخلق الفريق إلا فرصة واحدة من عرضية وضعها كريستيانو رونالدو برأسه سهلة في يد الحارس رولي.
ولم يختلف أداء فياريال كثيرا عن مانشستر، لكن صاحب الأرض خلق فرصا أكثر للتسجيل، وسط تألق من الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، الذي حافظ على نظافة شباك مانشستر في الشوط الأول.
ولم يقم فان دي بيك بالدور المطلوب منه كلاعب وسط ملعب مهاجم بنهكة صانع ألعاب، خصوصا وأنه كان بعيدا بعيدا لفترة طويلة عن المباريات، كما ظهر جادون سانشو بأدائه الباهت المعتاد مع اليونايتد.
وخرج كريستيانو رونالدو كثيرا من منطقة الجزاء، لاستلام الكرة والمساعدة في بناء الهجمة، ما قتل أي محاولات لتشكيل خطورة على مرمى فياريال.
تراجع تكتيكي
في الشوط الثاني، بدأ فياريال الدقائق الأولى بضغط قوي وكاد يسجل هدف التقدم، لكن دي خيا زاد عن مرماه.
في الدقيقة 65 قام كاريك بتبديل مزدوج، بخروج التائه مارسيال ونزول راشفورد بدلا منه، وعودة فرنانديز لمركز صانع الألعاب بدلا من فان دي بيك.
بعد التبديل تحسن شكل مانشستر الهجومي، وكاد سانشو أن يسجل أول هدف له مع اليونايتد بعد تمريرة من فرنانديز، لكنه وضع الكرة في جسد حارس فياريال، في الدقيقة 70، وهي الفرصة الأولي الحقيقية للتهديف لمانشستر منذ بداية المباراة.
ربع ساعة تكفي
في الدقيقة 77، قرر رونالدو ممارسة هوايته في إنقاذ المان يونايتد من جديد في دوري الأبطال، وأحرز هدفا بعد خطأ فادح في التمرير من حارس فياريال، ليكون الهدف الخامس له مع الفريق تواليا في دوري الأبطال.
بعد الهدف تحسن أداء مانشستر يونايتد الهجومي، وبدأ الفريق بضغط بقوة، وأضاع رونالدو وراشفود فرصتين للتهديف، قبل أن يكسر سانشو صيامه التهديفي، ويحرز هدفه الأول مع الفريق والثاني في مرمى فياريال.
وبذلك يصعد اليونايتد لدور الـ16 من دوري الأبطال، تاركا الصراع على البطاقة الثانية لفياريال وأتالانتا في الجولة الأخيرة، بعدما لعب الفريق تقريبا ربع ساعة فقط بشكل جيد عقب هدف رونالدو.