دفن فنسان لامبير رمز جدل "الموت الرحيم" في فرنسا
جميع أفراد عائلة الممرض الأربعيني السابق فنسان لامبير، حضروا مراسم دفنه بعد أن انقسموا بشدة حيال مسألة إنهاء علاجه.
أقيمت، السبت، في لونجوي شرقي فرنسا، مراسم دفن عائلية لفنسان لامبير، الذي توفي الجمعة، بعد 11 عاماً قضاها في غيبوبة تامة، وأثار خلالها جدلاً في بلاده بشأن استخدام "الموت الرحيم".
وحضر المراسم جميع أفراد عائلة الممرض الأربعيني السابق، والذين انقسموا بشدة حيال مسألة إنهاء علاجه.
وأعيدت جثة الرجل البالغ 42 عاماً، والذي دخل في غيبوبة إثر تعرضه لحادث مروري عام 2008، عصر الجمعة إلى زوجته راشيل لامبير.
وكان فنسان وراشيل لامبير، وهما ممرضان، قد التقيا في مستشفى مدينة لانجوي، قرب الحدود البلجيكية، وهي مسقط رأس راشيل.
وأعلن ماتيو بوريت، المدعي العام في مدينة ريمس، الخميس، فتح تحقيق بهدف "تحديد أسباب الوفاة"، للتأكد من أن وقف العلاجات حصل بصورة قانونية.
وفي هذا الإطار، خضعت جثة فنسان لامبير للتشريح، الجمعة، في باريس، قبل تسليمها لراشيل لامبير، أما نتائج التحقيق فستُعرف وتُعلن في وقت لاحق.
وبات فنسان خلال سنوات معاناته الطويلة رمزاً للجدل بشأن الموت الرحيم بفرنسا، في ظل تضارب الآراء حول حالته بين والديه الكاثوليكيين الرافضين لوقف العلاج، وزوجته وقريبه وأشقائه الـ6 الذين كانوا يندّدون بما اعتبروه "تمادياً علاجياً" بلا طائلة.
ويحظر قانون فرنسي أُقرَّ سنة 2016 "الموت الرحيم" والمساعدة على الانتحار، لكنه يسمح بوقف العلاجات عندما يكون الإصرار على متابعتها "غير منطقي".
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز