قصة نجاح فين فاست.. شركة فيتنامية ناشئة تتفوق على عمالقة أمريكا

النجاح ليس له طريق واحد بل قد يكون له عدة طرق لتحقيقه هذا ما فعلته شركات فيتنام الناشئة لتتفوق على نظريتها الأمريكية.

وتجاوزت شركة فيتنامية لتصنيع السيارات الكهربائية قيمة المنافسين الغربيين وبينهم شركة فورد، وذلك في اليوم الأول من تداولها في بورصة نيويورك وفقا لتقرير صحيفة تليغراف. 

وبلغت قيمة شركة فين فاست 85 مليار دولار بعد إدراجها في بورصة نيويورك، متجاوزة قيمة كل من شركات صناعة السيارات " الكبرى مثل فورد وجنرال موتورز.

• سيارة "بي ام دبليو" تتحول إلى روبوت.. فيلم "ترانسفورمرز" واقعي

وبالمقارنة، بلغت قيمة شركة ستيلانتس حوالي 53 مليار دولار بينما بلغت قيمة شركة فورد 48 مليار دولار وشركة جنرال موتورز 46 مليار دولار على التوالي. 

ويملك الشركة فام نهات فونج، أغنى رجل في فيتنام وأول ملياردير بالدولار في البلاد، وقد جنى ثروته في التسعينيات في أوكرانيا في إنتاج وبيع المكرونة سريعة التحضير، حيث قفزت ثروته إلى 39 مليار دولار خلال اليوم الأول من تداول الشركة ، وفقًا لبلومبرغ.

ولا يزال فونج يسيطر على 99٪ من الشركة حيث قامت الشركة بإدراج حصه محدودة من أسهمها في بورصة نيويورك. وقال الخبراء إنه من المرجح أن يكون الوصول المحدود إلى السهم قد عزز تقييمه، فضلاً عن الرغبة الكبيرة من المستثمرين في الاستثمار في شركات التكنولوجيا وعلي رأسها شركات صناعة السيارات الكهربائية.

ويشير البروفيسور أندرو جريفز، خبير السيارات في جامعة باث أن المستثمرين يشعرون بالحماس الشديد بشأن شركات التكنولوجيا الناشئة الناجحة خاصة بعد أن تم تقييم الشركة وسعر السهم بقيمة عادلة وجاذبة.

مصنع للسيارات الكهربائية

وبدأت شركة فين فاست، وهي إحدى الشركات الفيتنامية القليلة المدرجة في الولايات المتحدة ، في بناء مصنعها في نورث كارولينا الشهر الماضي. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع 150 ألف سيارة سنويًا ، وتخطط الشركة لبدء الإنتاج في عام 2025.

ومع ذلك ، واجهت شركة صناعة السيارات تحديات تشغيلية حيث آنه في مايو/أيار ، اضطرت الشركة إلى سحب جميع سياراتها الرياضية الكهربائية التي تم شحنها إلى الولايات المتحدة بسبب عطل في البرامج كما خفضت بعض قوتها العاملة في الولايات المتحدة مع اتساع نطاق خسائرها.

وباع فونج الشركة إلى شركة نستله 2010، بعد تسع سنوات من عودته إلى فيتنام وقد طور إمبراطوريته لتشمل العقارات والمنتجعات والمدارس ومراكز التسوق.

وتم إدراج شركة فين فاست في بورصة نيويورك ، وفقا لآلية شركات الاستحواذ ذات أغراض خاصة  "اس بي أيه سي".

 وتتمتع شركة فين فاست بإمكانية الحصول على عمالة أرخص في فيتنام من المنافسين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ، والتي يعتقد بعض المحللين أنها قد تساعد في فرصهم.

ولكن الشركة تواجه منافسة شرسة من منافسين في الصين ، الذين يتحكمون في الوصول إلى الكثير من الليثيوم في العالم ، وهو معدن رئيسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.