انتهاكات "مثلث الشر" في ليبيا أمام المحكمة الإفريقية

التاورغي اتهم في شكوى مقدمة للمحكمة الأفريقية حكومة السراج وقطر وتركيا بارتكاب جرائم إرهابية ضد الشعب الليبي.

تقدم الحقوقي الليبي، سراج سالم التاورغي، بشكوى إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، ضد "مثلث الشر" في ليبيا (حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وقطر وتركيا)، لدعمهم المليشيات الإرهابية. 

• مليشيا باب تاجوراء.. ذراع السراج الأمني في طرابلس
•  حكومة السراج.. سيطرة إخوانية تهدد مستقبل ليبيا

واتهم التاورغي، في شكواه، أضلاع المثلث، بارتكاب جرائم إرهابية ضد الشعب الليبي، بما يمهد لوضع ملف انتهاكاتهم على مائدة الاتحاد الإفريقي.

وتأتي تحركات الحقوقي الليبي صوب الاتحاد الإفريقي، بعد أيام من تقديمه ملفا كاملا حول تورط السراج، والدوحة وأنقرة في دعم المليشيات ‏والجماعات الإرهابية، إلى المقرر الخاص بالشعوب الأصلية بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وكشف الحقوقي الليبي، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن أن الشكوى التي تقدم بها يوم 30 يونيو/حزيران الماضي، تضمنت شرحا لقيام حكومة السراج بدعم مباشر من قطر وتركيا بتقديم دعم لوجيستي لجماعات مسلحة على الأراضي الليبية، والتي ارتكبت بدورها مذابح وجرائم ضد الإنسانية بحق أهالي مدينة تاورغاء (نحو 100 كم من طرابلس) وعدة مدن أخرى.

وقالت المذكرة إن حكومة السراج قامت بإيواء عناصر مسلحة مطلوب القبض عليها من قبل مجلس الأمن لتورطهم في ارتكاب جرائم إرهابية، إضافة إلى منح شخصيات منتمية لجماعات متطرفة إدارة موارد البنك المركزي الليبي وتبديد ثروات الشعب.

وأضاف: "بات ملف انتهاكات الحكومة الليبية، وتحالفها مع المليشيات المسلحة على طاولة المحكمة الأفريقية"، معربا عن ثقته بعدالتها، والتحقيق فيما قدمه من أدلة.

من جانبه، قال سعيد عبدالحافظ، مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان (خاص) بمصر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن شكوى التاورغي تعد الأولى من نوعها لإثبات تورط السراج في تدهور الأوضاع بالأراضي الليبية بمساعدة قطر وتركيا.

ورأى عبدالحافظ أن الشكوى محاولة جادة لوضع ملف انتهاكات حكومة السراج ودولتي قطر وتركيا على مائدة الاتحاد الأفريقي.

ومنذ 10 أيام، قدم التاورغي مذكرة شاملة إلى البرلمان المصري، تضمنت أدلة جديدة على انتهاكات المليشيات الإرهابية المدعومة قطريا وتحارب في صفوف الوفاق، وأدلة أخرى ‏على الجرائم والانتهاكات التي قام بها بعض الضباط القطريين ضد أهالي ‏مدينة تاورغاء الليبية التي تم تهجير سكانها قسرا منذ عام 2011.

وكانت مليشيات إخوانية من مدينة مصراتة (غرب) هجرت ما يقرب من 43 ألف مواطن من مدينة تاورغاء، عقب سقوط نظام معمر القذافي، بذريعة دعم المدينة لما يعرف بـ"كتائب القذافي".

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية، منذ الـ4 من أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.