آلة الكمان بـ67 ألف دولار.. صنع في مقدونيا الشمالية
بوجدانوفسكي يستخدم خشب القيقب للجزء الخلفي من الكمان وخشب الصنوبر للجزء الأمامي ويحصل على الأخشاب كلها من غابات البوسنة القديمة.
بعد أن أبدى ابنه "كوستادين" اهتماما بتلقي دروس في العزف على الكمان في سن 7 سنوات، لجأ سفيتوزار بوجدانوفسكي إلى صنع تلك الآلة بدلا من شرائها.
واليوم، وبعد مرور 35 عاما على صنع أول كمان لابنه، يبلغ سعر آلات الكمان التي يصنعها بوجدانوفسكي 60 ألف يورو (67 ألف دولار) للآلة الواحدة وتباع في مختلف أرجاء العالم وأصبح كوستادين عازف كمان يتمتع بشهرة عالمية، وأصبحت شقيقته الصغرى فروسينا كذلك عازفة كمان محترفة.
وقال بوجدانوفسكي: "كان عليّ تهيئة الظروف له (كوستادين) ليتطور. وكان أول شيء هو أن يمتلك آلة جيدة ولم يكن باستطاعتي تحمل ثمنها".
ويقيم بوجدانوفسكي في فيليس وهي بلدة في مقدونيا الشمالية تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة سكوبيا، وكرس وقته بالكامل لصنع آلات الكمان.
وانضمت له زوجته ماريا، وهي أستاذة عزف على الكمان، وزميلته السابقة تاتانيا ميسيفا في مشروعه الجديد الذي أنتج الآن أكثر من 700 آلة بعضها نسخ من آلات صنعها مشاهير الصنعة الإيطاليون مثل جوارينيريوس.
ويستخدم بوجدانوفسكي خشب القيقب للجزء الخلفي من الكمان وخشب الصنوبر للجزء الأمامي ويحصل على الأخشاب كلها من غابات البوسنة القديمة، ويجفف الخشب أولا ثم ينقع في ماء مملح لعدة سنوات قبل استخدامه في صناعة الكمان.
وقال بوجدانوفسكي: "كل آلة كمان لها ما يميزها؛ لذلك لا تماثل واحدة الأخرى رغم التشابه في الشكل، وتختلف عن بعضها مثل اختلاف البشر".
ومن بين الجوائز الدولية التي حصل عليها، يفتخر بوجدانوفسكي بشكل خاص بجائزة حصلت عليها واحدة من آلات الكمان التي صنعها في إيطاليا وسط منافسة صناع من أحفاد شيوخ الصنعة في منطقة كريمونا.
وفاز مرتين بالجائزة السنوية المرموقة لجمعية الكمان الأمريكية في عام 2008 ثم في عام 2012. ومن أبرز العازفين الذين يستخدمون آلاته الأمريكية ريتشل بارتون والصربي روبرت لاكاتوس واليوناني يونيان-إليا كاديسا.