تقنية الواقع الافتراضي تكسر عزلة المسنين
دراسات علمية حديثة تظهر أن تقنية الواقع الافتراضي تساعد على درء الاكتئاب والقلق والإجهاد اللاحق للصدمة وغيرها من المشاكل النفسية.
تحول حلم نيديا سيلفا البالغة من العمر 78 عاما بالسباحة مع الدلافين إلى حقيقة تقريبا بفضل نظارتي الواقع الافتراضي اللتين جرّبتهما في جمعية في ميامي التي تلجأ إلى هذه التقنية لكسر عزلة المسنين ودرء الاكتئاب.
وتروي هذه السبعينية أنها تشعر كما لو أنها تسترخي على شواطئ كوبا التي هاجرت منها قبل نحو 20 عاما، قائلة: "هو عالم مجهول لنا لكنّه جميل جدّا".
وأتاحت لها هذه الفرصة الفرنسية ألكسندرا إيفانوفيتش التي جرّبت نظارات الواقع الافتراضي في متنزّه في حيّ ليتل هافانا الذي يحلو لمتقاعدين كوبيين كثر ارتياده للعب الدومينو.
ويهدف مشروع إيفانوفيتش الذي يحمل اسم "في آر جيني" إلى كسر العزلة التي يغرق فيها المسنون أحيانا، لا سيما هؤلاء الذين يعيشون وحيدين أو في دور عجزة لا تكثر النشاطات فيها.
وتقول إيفانوفيتش الحائزة دكتوراه في العلوم الإنسانية في المجال الرقمي "نضع العالم في متناولهم"، علما أن كثيرين ممن تتعاون معهم لم يعد في مقدورهم السفر لأسباب صحية أو مادية.
ويحظى مشروع "في آر جيني" الذي تشرف عليه جمعية "إكواليتي لاب" غير الربحية بتمويل من السلطات المحلية، ويقضي الهدف بتزويد دور رعاية المسنين في المنطقة بنظارات الواقع الافتراضي.
وأظهرت دراسات علمية حديثة أن تقنية الواقع الافتراضي تساعد على درء الاكتئاب والقلق والإجهاد اللاحق للصدمة وغيرها من المشاكل النفسية.
ويدرس فريق من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس استخدام الواقع الافتراضي في علاج انعدام التلذذ، وهو أحد أعراض الاكتئاب يحول دون شعور المرضى بأحاسيس إيجابية في ظروف معينة.
وبحسب دراسة نشرتها ميشال كراسك هذه السنة في مجلة "جورنال أوف كونسالتينغ أند كلينيكال سايكولوجي"، كانت مستويات الاكتئاب والقلق والإجهاد أدنى عند المرضى الذين خاضوا تجارب إيجابية بفضل تقنية الواقع الافتراضي خصوصا، مقارنة بهؤلاء الذين عولجوا بالأساليب التقليدية التي تركّز على الأعراض السلبية.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز