مؤتمر "فيجن تشاينا" يناقش تعزيز علاقات التنمية بين الصين وأفريقيا
في إطار فعاليات مؤتمر "فيجن تشاينا"، نظمت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية مؤتمرها السنوي بعنوان "الصين وأفريقيا: آفاق النمو المشترك".
في إطار فعاليات مؤتمر "فيجن تشاينا"، نظمت صحيفة "تشاينا ديلي" اليومية الصينية مؤتمرها السنوي الرابع الخميس، تحت عنوان "الصين وأفريقيا: آفاق النمو المشترك"، في جامعة بكين للغات والثقافة.
وشارك في اللقاء 4 متحدثين من الصين وأفريقيا وأوروبا؛ لتبادل الآراء حول "قمة بكين 2018" التي تناولت مجالات التعاون بين الصين وأفريقيا، وسبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، وبناء مستقبل مشترك لشعوب الجانبين.
وحضر اللقاء جين لوقين، رئيس "البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية"، وديفيد جوسيت، مؤسس المنتدى الأوروبي الصيني، وهودان عثمان عبدي، مستشارة الرئيس الصومالي والمدير التنفيذي لمركز جامعة جيجيانغ لدراسات شرق آسيا، وزهرة بيتي، مديرة مؤسسة ديفيلوبمنت ري إماجيند ومؤسسة "أسبوع بكين أفريقيا". وقد أثرى الحضور المؤتمر بكلمات استندت إلى فهمهم تاريخ العلاقات الصينية الأفريقية.
كذلك حضر اللقاء جو ويمين، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني للاستعلامات، وزاو شوشان، ناشر ورئيس تحرير صحيفة "تشاينا ديلي"، ودو فوجين، مدير العلاقات العامة بلجنة بكين التابعة للحزب الشيوعي الصيني، ووي غانغ، مدير التخطيط الاستراتيجي لشركة "بكين أتموتيف هولدنغ"، و ني هايدونغ، مسؤول الحزب بجامعة بكين للغات والثقافة. وقد بلغ عدد الحاضرين نحو 1000 شخص.
وأشار جين ليقون، رئيس البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إلى أن البنك سيلعب دورا هاما في تعزيز التعاون الصيني الأفريقي في السنوات المقبلة.
وأكد ليقون إلى أن العولمة قد ساهمت في تقارب الدول والشعوب على اختلاف مشاربهم، وأن "البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية"، الذي افتتحه الرئيس شي جين بينغ، متمسك بمبادئه الداعية إلى الانفتاح والشمولية والتعاون. وبحسب ليقون، فإن البنك يساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية داخل قارة آسيا، وكذلك بين آسيا وغيرها من مناطق العالم المختلفة، ومنها أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وفي غيرها من القطاعات الإنتاجية، مشيرا إلى أن البنك يساهم أيضا في مشروعات البنية التحتية لمبادرة "طريق الحرير الجديد".
وفي كلمته خلال المؤتمر، قدم ديفيد غوسيت، خبير العلاقات الدولية، تحليلا لتعقيدات الوضع العالمي الحالي فيما يخص التغييرات السكانية، وفوضى التكنولوجيا، والتغييرات الجيوسياسية.
الصين تعتزم بناء أكبر محطة كهرباء أفريقية تعمل بالفحم النظيف في مصر.
وربط غوسيت بين النهضة الصينية والنهضة الأفريقية، مشيرا إلى أن الجانبين شهدا نموا متزامنا وأن الجانبين يعملان سويا على تعزيز أسباب الاستقرار؛ لينعم العالم بالرخاء.
ومن جانبها، أشارت هودان عثمان عبدي إلى أوجه التشابه والاختلافات بين الصين وأفريقيا، وإلى الجذور التاريخية للعلاقات بين الجانبين.
وأوضحت عثمان أنه في ظل الزيادة السكانية في الصين، وضعف الإنتاج في أفريقيا، فإن العلاقة التكاملية بين الجانبين من شأنها أن تعزز من أوجه التعاون المختلفة. واستطردت عثمان بأنها تؤمن بأن بناء مستقبل مشترك للعلاقات الصينية الأفريقية سيضمن المزيد من الترابط والتعاون بين الجانبين.
ومن جانبها، أشارت زهرة بيتي إلى أن قصتها الذاتية خير دليل على أهمية تعزيز العلاقات الصينية الأفريقية. وروت بيتي أنها في زيارتها الأولى للصين تقابلت مع زوجين صينيين عبرا عن إعجابهما بجدائل شعرها، لكن الخجل منعهما من الحديث معها. لكنهم سرعان ما تبادلوا الحديث وأصبحوا أصدقاء مقربين وباتوا يسافرون سويا في أغلب الأحيان.
من المقرر أن يقام مهرجان "تشاينا فيجن" بنسخته الخامسة في 13 سبتمبر (أيلول) الجاري في لندن، تحت عنوان "40 عاما من العلاقات بين الصين والعالم".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز