وسائل إعلام فرنسية تحتفي بزيارة ماكرون للسعودية
الرئيس الفرنسي خلال لقائه ولي العهد السعودي أوضح موقفه تجاه إيران وأكد دعمه للرياض في أحداث لبنان.
وصفت صحف فرنسية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العربية السعودية بأنها جاءت في الوقت المناسب، لتوضيح موقف باريس تجاه إيران وسط التوتر الإقليمي المتصاعد بعد أحداث لبنان.
- ماكرون يؤكد لمحمد بن سلمان تضامن فرنسا مع السعودية ضد صواريخ الحوثي
- الجبير: "حزب الله" اختطف لبنان ولابد من إيقاف أنشطته الإرهابية
وقالت صحيفة "لوموند" إن "ماكرون اختار السعودية بعد زيارة الإمارات، حيث حضر افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، لأن لديه رغبة في الاجتماع بكل الأطراف الإقليمية الرئيسية التي لها دور فاعل في المنطقة، والتي تتمثل في الإمارات والسعودية".
واعتبرت الصحيفة أن اللقاء الأول بين ولي العهد السعودي وماكرون جاء "في التوقيت المناسب في ظل التهديد الإيراني للمنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالمعاناة الإنسانية باليمن والتي تسببت فيها طهران، واضطراب الأوضاع في لبنان".
وتابعت: "أراد الرئيس الفرنسي خلال لقائه بولي العهد السعودي ساعتين متواصلين، أن يوضح حقيقة موقفه من إيران، وخطورة أنشطة طهران البالستية على المنطقة"، موضحاً أنه "يمكنه فرض مزيد من العقوبات، إذا تفاقم الأمر".
وأكدت "لوموند" أن "أبوظبي تشترك مع باريس في نفس الرؤية ووجهات النظر المشتركة تجاه القضايا الإقليمية".
ونقلت إذاعة "يورب 1" الفرنسية عن المحلل السياسي الفرنسي والباحث في معهد "مونتاني" للدراسات السياسية، دومنيك مويسي، قوله إن "الرئيس ماكرون لديه طموحات سياسية لبناء عملية السلام في المنطقة، كما أنه يريد مواجهة التوغل الإيراني والحرب بالوكالة التي تشنها إيران في اليمن ولبنان".
من جانبها، أشارت إذاعة "فرانس إينفو" إلى أن "الزيارة استهدفت مناقشة التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها كلا البلدين في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب".
ولفتت محطة "بي.إف.إم.تي في" إلى متانة العلاقات الفرنسية السعودية، مشيرة إلى دلالات تصريحات الرئيس الفرنسي لولي العهد السعودي.
وتحت عنوان "مصافحة ماكرون الحارة لولي العهد السعودي"، ذكرت المحطة الفرنسية أن تلك الزيارة غير المتوقعة لماكرون إلى السعودية بعد مشاركته في افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، جاءت للقاء الأمير محمد بن سلمان، للتباحث حول الأزمة اليمنية، معلناً تضامن باريس الكامل مع السعودية ضد صواريخ الحوثيين.
وتابعت المحطة الفرنسية أن "ماكرون معجب بشخصية الأمير محمد بن سلمان"، معلناً "دعم باريس لاستراتيجية التنمية التي أطلقها ولي العهد السعودي (رؤية 2030)، ومرحباً بخطابه الانفتاحي، لنشر الإسلام المعتدل".
واستدلت المحطة على ذلك بأن "الرئيس الفرنسي لدى وصوله مطار الرياض صافح ولي العهد السعودي بحرارة قائلاً: "أنا أحد إخوتك، أنا أخوك بالفعل، وسعيد لقبولك طلبي بأن آخذ منك بعض الوقت للقائك".
وأشارت المحطة إلى تغريدة الرئيس الفرنسي على حسابه الشخصي بـ"تويتر" والذي نشر مقطع فيديو، خلال مصافحته لولي العهد السعودي، وعلق عليه قائلا: "الحوار مع جميع المحاورين، لبناء عملية سلام دائم".
وتابعت أن "ماكرون شدد خلال زيارته على تقديم كامل دعمه للتعاون والتكامل مع السعودية، للمساهمة في تحقيق الاستقرار في لبنان".
وكان ماكرون قال، الخميس، في كلمة ألقاها بالإمارات إن نشاطات إيران في المنطقة مقلقة جداً، مشيراً إلى أن فرض العقوبات يمكن أن يكون احتمالاً لمواجهة برنامج طهران للصواريخ البالستية.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg
جزيرة ام اند امز