أعلنت أيسلندا حالة الطوارئ وأخلت مدينة بأكلمها خوفا من ثوران بركاني بعدما شهدت سلسلة من الزلازل التي تنبئ بانفجار بركاني وشيك.
وتشير التقارير إلى تزايد احتمالية حدوث ثوران البركان في شبه جزيرة ريكيانيس أو في المناطق المجاورة لها، إذ يُتوقع أن يحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي (IMO) أن هناك خطرا كبيرا يتعلق بحدوث ثوران بركاني في المنطقة، إذ يتدفق نهر من الصهارة تحت الأرض لمسافة تقدر بـ15 كيلومترًا.
وأوضح أن آيسلندا سجلت آلاف الهزات الأرضية حول بركان "فاجرادالسفيال" في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في انزلاق الأرض في أماكن مختلفة في جريندافيك، بما في ذلك ملعب الجولف بالإضافة إلى وجود نفق من الصهارة يمتد شمال شرق البلاد عبر "جريندافيك"، وقد تم تقليل عمقه إلى أقل من 800 متر.
وأُغلقت جميع الطرق المؤدية إلى البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4000 شخص باستثناء حالات الطوارئ، لضمان إمكانية دخول حركة المرور والخروج منها.
ونتيجةً للنشاط الزلزالي المتصاعد، سُجلت أكثر من 20 ألف هزة أرضية في منطقة جنوب غرب أيسلندا منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، مما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار بإخلاء المنطقة تحسبًا للتهديد المحتمل من الصهارة المتدفقة إلى غريندافيك.