رئيس ساحل العاج يتوعد زعيم المعارضة لـ"زعزعته الاستقرار"
رئيس ساحل العاج قال إن سورو "متورط في زعزعة استقرار البلد ويتعين أن يُطبق عليه القانون بحذافيره".
توعد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، السبت، زعيم المتمردين السابق والمرشح الرئاسي جيوم سورو، بعد أن اتهمه بالسعي لـ"زعزعة الاستقرار".
وفي أول تعليق له على تحركات خصمه، قال واتارا في مؤتمر صحفي بأبيدجان إن أي شخص "متورط في زعزعة استقرار البلد يتعين أن يُطبق عليه القانون بحذافيره".، مؤكدا أن سورو ليس فوق القانون وسيواجه العدالة.
وألغى سورو قبل أيام خططه للعودة إلى ساحل العاج بعدما أصدرت السلطات أمرا بضبطه في إطار تحقيق في مؤامرة انقلاب مزعومة، كما ألقت القبض على ما يزيد على 15 شخصا مقربا منه في إطار هذا التحقيق.
وقال السياسي جنونزي أوتارا، عضو تحالف المصالحة والديمقراطية والسلام، الذي يضم 21 حزبا معارضا بما في ذلك حزب سورو، خلال مؤتمر صحفي، إن "هذه الإجراءات تعد محاولات لإسكات كل انتقادات المعارضة للحكومة عندما يتعين علينا مناقشة كيفية تنظيم انتخابات 2020".
وزادت القضية من التوتر قبيل انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2020 التي ينظر إليها على أنها اختبار لاستقرار ساحل العاج بعد حربين أهليتين منذ مطلع القرن.
وفي بيان بشأن القضية، أدانت الحكومة "الخطوات غير المقبولة لإعادة مجتمع ساحل العاج إلى الماضي الأليم للأزمات الاجتماعية السياسية المختلفة التي عرفتها البلاد".
وأعيد انتخاب الرئيس الحسن واتارا في 2015 ولكن لم يتضح ما إذا كان سيسعى للفوز بفترة ثالثة، ما أدى لتفاقم الغموض بشأن الانتخابات في ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم.
ويحظى سورو بولاء كثيرين من قادة التمرد السابقين الذين يشغلون مناصب رفيعة بالجيش؛ إذ عمل رئيسا للجمعية الوطنية لعدة سنوات ولكنه اختلف بعد ذلك مع واتارا.