وائل نور.. «الفنان الشقي» الذي لم يكمل «شقة فيصل» (بروفايل)

تحل اليوم 24 أبريل/نيسان ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل وائل نور.

وائل نور وُلد في 24 أبريل/نيسان عام 1961، ونجح في ترسيخ اسمه في عالم الفن بتميزه وموهبته الفذة، وكانت له بصمة لا تنسى في السينما والتلفزيون المصري.

• محمود مرسي.. استقالة من «بي بي سي» فتحت طريق الشهرة (بروفايل)

بدأ وائل نور مشواره الفني بعد حصوله على دبلوم معهد السكرتارية، إذ اتجه إلى دراسة الفن في المعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ مسيرته الفنية، التي استمرت لأكثر من 20 عامًا، قدم خلالها نحو 30 فيلما، و80 مسلسلا، لينسحب بعيدا عن الأضواء في الفترة الأخيرة.

رحلة فنية

 من خلال موهبته الفريدة وأدائه المتميز، تمكن وائل نور من لفت انتباه المخرج أحمد فؤاد، الذي رأى فيه القدرة على تقديم أدوار متنوعة ومميزة.

في بداياته الفنية، لعب وائل نور أدوارا مميزة في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، حيث كان يتميز بخفة ظله وكاريزماته التي جذبت الأنظار.

قدم أدوارًا متنوعة تراوحت بين الشرير والطيب والرومانسي، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور المصري والعربي.

مع الوقت أصبحت أدواره الشبابية الشقية والطيبة، التي تميزت بالخفة والروح الجميلة، لها مكانة خاصة في قلوب المشاهدين.

قدم وائل نور العديد من الأعمال، أبرزها "دموع في حضن الجبل" و"السجين" و"العرضحالجي" و"ذئاب الجبل" و"صابر يا عم صابر" و"المصراوية" و"سلالة عابد المنشاوي" و"سوق الزلط" و"يوم عسل ويوم بصل"، كما قدم العديد من الأدوار في السينما منها "مراهقون ومراهقات" و"السجينتان" و"الأب الثائر"، إضافة إلى العمل المسرحي "الجنزير".

مثل دوره في مسلسل "البخيل وأنا" بداية التعرف الحقيقي للجمهور عليه، مستغلًا تبني الفنان الراحل، وحش الشاشة فريد شوقي، لموهبته كفنان كوميدي، حيث اعتبره الابن الروحي له، وأطلق عليه لقب "المشخّصاتي"، نظرًا لتمكّنه من تجسيد كل الأدوار على اختلافها، سواء كانت كوميدية أو رومانسية، أو أدوار الشاب الشقي، أو المدمن الفاسد.

الحياة الشخصية

حياته الشخصية لم تكن خالية من الأحداث، فقد تزوج وائل نور بغادة أبونوح في عام 2010، وأنجبا ثلاثة أطفال.

ورغم أن زواجهما امتد لسبع سنوات، فإن وفاته ألقت بظلال الحزن على أسرته وجمهوره.

في 2 مايو/ أيار 2016، تُوفي وائل نور في منزله بالإسكندرية نتيجة لأزمة قلبية مفاجئة في أثناء تصويره لمسلسل "شقة فيصل"، الذي تم طرحه بعد وفاته بـ3 سنوات.

بعد وفاته رفعت طليقته الفنانة أميرة العايدي دعوى قضائية لطرد زوجته غادة أبونوح وأولاده من الشقة، بعد أن قدمت للمحكمة عقدًا ابتدائيًا يفيد بملكيتها للشقة، ما دفع أبونوح للخروج لوسائل الإعلام ووجهت رسائل عاطفية للعايدي لتركهم يعيشون بسلام.