«مثل هيروشيما».. نائب جمهوري يدعو لضربة نووية على غزة
"حقير" و"مثير للاشمئزاز".. هكذا وصف النواب الديمقراطيون تعليق زميلهم الجمهوري عن ولاية ميشيغان تيم والبيرغ، الذي قال فيه إنه يجب التعامل مع غزة مثل نجازاكي وهيروشيما.
وفتح الديمقراطيون النار على والبيرغ الذي يمثل قطاعا من الجمهوريين، الذين يميلون للتعبير عن تجاهلهم الوضع الإنساني في غزة، بهدف تسليط الضوء على الصعوبة التي يواجهها الديمقراطيون في تأمين المساعدات للمنطقة، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه والبيرغ وهو يقول إن الولايات المتحدة "لا ينبغي أن تنفق سنتا واحدا على المساعدات الإنسانية لغزة".
وأضاف "يجب أن يكون الأمر مثل ناجازاكي وهيروشيما، يجب إنهاء الأمر بسرعة"، في إشارة إلى المدن اليابانية التي أسقطت عليها الولايات المتحدة قنابل ذرية في عام 1945.
لاحقا، حاول والبيرغ تخفيف تصريحاته ونفى أن يكون قد دعا إلى استخدام الأسلحة النووية، وزعم أن المقطع "اختُصر بطريقة شوهت رسالته".
وقال إنه "استخدم استعارة للتعبير عن حاجة كل من إسرائيل وأوكرانيا إلى الفوز في الحرب في أسرع وقت ممكن".
ويظهر والبيرغ في باقي المقطع وهو يضيف "انتهوا من الأمر بسرعة.. يجب أن يحدث الشيء نفسه في أوكرانيا.. اهزموا بوتين بسرعة".
وفي تصريحات لـ"أكسيوس"، قالت النائبة الديمقراطية عن ولاية بنسلفانيا سوزان وايلد "لا يهمني مدى محاولته التراجع عن البيان، فمن الواضح ما كان يقصده".
ووصفت وايلد تعليق والبيرغ بأنه "حقير" واعتبرت أنه "يظهر تجاهلا تاما لحياة الفلسطينيين، ناهيك عن قرب إسرائيل من غزة"، مضيفة أنه "لا ينبغي لأي عضو في الكونغرس أن يمزح بشأن القنبلة النووية".
من جانبها، وصفت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت التصريح بأنه "مثير للاشمئزاز ومرعب للغاية"، وقالت "إن متطرفي الحزب الجمهوري في بلادنا يشبهون بشكل مخيف المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية ولا يريدون السلام للجانبين"، وأشارت إلى وزيري اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
ويمثل رفض والبيرغ تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة الإجماع الساحق بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين ينتقدون جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوصيل المساعدات للقطاع.
وخلال الأشهر الأخيرة سجل العديد من الجمهوريين مواقفهم الرافضة لحقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين، وقال النائب بريان ماست إن الأطفال الذين قُتلوا في غزة "ليسوا مدنيين فلسطينيين أبرياء"، ودعا النائب آندي أوجلز إلى "قتلهم جميعا" قبل أن يستدرك لاحقا أنه كان يشير إلى حماس وليس جميع الفلسطينيين.