الـ"سكوتر" يهدد متعة المشي في شوارع باريس
العام الأخير شهد تنوعا في طرق التنقل بشوارع باريس، وأصبحت هناك ثلاث شركات أخرى تقدم خدمة تأجير الدراجات وثلاث شركات للسكوتر.
يعد المشي في شوارع باريس الراقية واحدا من أمتع الأنشطة التي يمكن القيام بها في العاصمة الفرنسية، إلا أنه يتعين على المشاة هذه الأيام توخي الحذر من راكبي السكوتر والدراجات العادية والآلية.
وشهد العام الأخير تنوعا في طرق التنقل بشوارع المدينة، فبالإضافة إلى المشي واستخدام خدمة "فيليب" لتأجير الدراجات، أصبحت هناك ثلاث شركات أخرى تقدم خدمة تأجير الدراجات، وثلاث شركات للسكوتر ومئات يركبون الدراجات الآلية.
لكن انتشار وسائل النقل هذه ينطوي على عيب خطير، فالمشي على ضفاف نهر السين أو في شارع الشانزليزيه قد يستلزم مراوغة راكبي السكوتر والدراجات الذين يتحركون بسرعات تصل إلى 28 كيلومترا في الساعة.
ورغم أن كثيرين يستخدمون هذه الوسائل على الطريق، يشعر آخرون بالأمان وهم فوق الأرصفة الأمر الذي يعني أن على المشاة توخي الحذر، وفي الوقت الذي تعج فيه المدينة بالزوار خلال فصل الصيف، يمكن أن يصبح المشي على الأرصفة محفوفا بالمخاطر لمن لا يعلم.
وقال بنجامين "28 عاما" وهو مدير تجاري في باريس: "أستخدم السكوتر الآلي كل يوم للذهاب إلى عملي أو لمقابلة عملاء، إنه أسرع من أوبر وسيارات الأجرة والمترو وكل شيء".
وأضاف: "لن أكذب.. السكوتر خطر"، مشيرا إلى أنه خطر سواء لراكبيه أو للمشاة، وتابع قائلا: "لا نضع خوذات والطرق قد تكون غير آمنة".
وأبدى زوجان مسنان من الولايات المتحدة دهشتهما من مدى سرعة راكبي السكوتر، وقالت الزوجة: "لا يلتفتون للمشاة على الإطلاق.. أحدهم كاد يدهسني".