"وول مارت" يلجأ إلى الواقع الافتراضي لاختيار المديرين
محلات البيع بالتجزئة تستخدم تقنية الواقع الافتراضي لقياس إمكانات العمال ومستوى مهاراتهم والمساعدة في تحديد العروض الترويجية وخفض الأجور
عندما يرغب بعض عمال سلسلة متاجر "وول مارت" الأمريكية للبيع بالتجزئة في التقدم للحصول على منصب إداري ذي راتب أعلى، فإن الشركة تختبرهم بتقنية الواقع الافتراضي لمعرفة ما إذا كانوا هم المرشحون المناسبون لهذا المنصب.
وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية قالت إن أكبر شركة قطاع خاص في البلاد، تستخدم تقنية الواقع الافتراضي لتقييم المهارات في إطار عملية الاختيار، للعثور على مديرين جدد يشغلون يحتلون مناصب إدارية متوسطة.
وأوضحت أن هذه التقنية تتيح للمسؤولين مشاهدة كيف يستجيب العمال في الواقع الافتراضي للمتسوق الغاضب، أو الممر الفوضوي أو العامل ضعيف الأداء.
وأشارت إلى أن تدريب الواقع الافتراضي أصبح أكثر شيوعًا في مجموعة متنوعة من القطاعات لتثقيف عدد كبير من العمال بسرعة، أو تقييم القدرة التقنية للعمال ذوي المهارات العالية مثل الكهربائيين أو الطيارين.
لكن استخدام "وول مارت" للتكنولوجيا، لقياس نقاط القوة والضعف والإمكانات لدى العامل يعد أمرًا مهمًا، لأنه يدفع تقييم الواقع الافتراضي إلى قوة عاملة هائلة، وفي بعض الحالات يساعد في تحديد من يحصل على زيادة ومن تخفض درجته.
في السياق، قال درو هولر، النائب الأول لرئيس "وول مارت": "ما نحاول القيام به هو فهم قدرة الفرد من منظور القيادة، وكيف ينظرون إلى المواقف".
ويأمل المسؤولون التنفيذيون في سلسلة المتاجر أن تقلل التكنولوجيا من التحيز الملازم للعديد من قرارات التوظيف التقليدية، وتزيد من التنوع وتقلل من حجم المبيعات بين موظفيها البالغ عددهم 1.5 مليون في سوق العمل الضيق.
وأوضح "هولر" أن التقييم يعطي تقريرًا مصورًا بالألوان لمديري التوظيف ويحدد نقاط القوة والضعف، وربما المهارات القيادية الضعيفة، التي يمكن أن تساعد في تحديد قرارات الترقية أو الحاجة إلى تدريب إضافي.
وبدأت "وول مارت" استخدام التدريب على الواقع الافتراضي على نطاق واسع في العام الماضي، مضيفة سماعات رأس في الغرف الخلفية لجميع المتاجر الأمريكية البالغ عددها 4600، لتدريب أكثر من مليون عامل على كيفية تخزين الرفوف أو استخدام آلات التقاط جديدة عبر الإنترنت.