صفقة حرب.. ما ثمن الإفراج عن عمدة "ميليتوبول" الأوكرانية؟
كشفت تقارير إعلامية أوكرانية عن إطلاق سراح عمدة مدينة ميليتوبول الذي اعتقلته قوات روسية مقابل تسليم 9 جنود روس.
وبحسب أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فإنه تم إطلاق سراح إيفان فيدوروف عمدة ميليتوبول بمنطقة زابوريزهيا.
ونقلت وكالة أنترفاكس الأوكرانية عن مسؤول في كييف قوله إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومدير مكتبه تحدثا بالفعل إلى "فيدوروف".
وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن عمدة ميليتوبول "آمن وسيعود قريبًا إلى مهامه".
ويعد الإفراج عن عمدة "ميليتوبول" من بين الصفقات الأولية والسريعة بين روسيا وأوكرانيا؛ إذ تمت بعد 6 أيام فقط من احتجازه.
وكانت تقارير سابقة تحدثت عن اعتقال قوات روسية لعمدة ميليتوبول الأوكرانية في 11 مارس/آذار الماضي؛ حيث اقتيد إلى لوهانسك "الانفصالية" ووجهت له تهمة الإرهاب.
والسبت أكد زيلينسكي، "اختطاف عمدة ميليتوبول على يد جنود روس موجودين بالمدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا".
وقال زيلينسكي، في رسالة عبر الفيديو: "في ميليتوبول، أسر ما أطلق عليهم الغزاة عمدة المدينة إيفان فيدوروف. عمدة يدافع بشجاعة عن أوكرانيا وأفراد مجتمعه".
الرئيس الأوكراني أضاف حينها: "يتعلق الأمر بكل وضوح بمؤشر على الضعف لقد انتقلوا إلى مرحلة جديدة من الإرهاب يحاولون من خلالها القضاء على ممثلي السلطات الأوكرانية المحلية الشرعية".
وتابع "بالتالي يعدّ القبض على عمدة ميليتوبول جريمة ليس بحق شخص محدد وضد مجتمع معيّن وضد أوكرانيا فحسب. إنها جريمة ضد الديمقراطية في ذاتها إن أعمال الروس ستتم مساواتها بأفعال إرهابيي تنظيم داعش".
وكان البرلمان الأوكراني أكد أن "مجموعة من عشرة محتلين خطفوا رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف"، مضيفا "كان يرفض التعاون مع العدو".
وأزاحت مصادر أوكرانية الستار عن "اعتقال العمدة" أثناء وجوده في مركز الأزمات بالمدينة، على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب زابوروجيا، حيث كان يتابع مسائل تتعلق بالإمداد.
وفي وقت سابق نشر نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، كيريلو تيموشنكو، مقطع فيديو على تليجرام يظهر جنودا من مسافة بعيدة يخرجون من مبنى ويمسكون رجلا يرتدي ملابس سوداء، وبدأ أن رأسه مغطى بكيس أسود.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير/شباط الماضي أسبوعها الرابع في وقت يشتد الخناق الغربي على موسكو مع فرض عقوبات اقتصادية موسعة.
وحول حصيلة الخسائر لدى الجانبين، قد اشتدت رحى الحرب بين كييف وموسكو وأعلن طرفا الصراع حصيلة القتلى التي تضاربت أرقامهم كالعادة، حيث يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg
جزيرة ام اند امز