من السهم إلى الحرف.. ماذا تعرف عن الرموز الحربية؟

أعادت الحرب الروسية الأوكرانية إلى الأذهان ذكريات تقاليد المعارك، خاصة تمييز المعدات العسكرية برموز خاصة، وغامضة في بعض الأحيان.

وتحمل الحرب -أي حرب- في العادة أدبيات كثيرة تتناغم وسير المعارك، ومن أهمها الرموز التي ترافق المسلحين أو تصبح علامة خاصة لجيش بعينه أو فرقة عسكرية بذاتها، يميز بها الجنود بين العدو والصديق في ساحات الوغى.

ومؤخرا أحيت الحرب الروسية الأوكرانية هذه الرموز وأعادتها للواجهة، وذكّرت بحروب تاريخية استخدمت رموزا وعلامات لها دلالاتها الخاصة، سواء للحرب أو السلام.

أحدث رموز الحرب الحروف التي اختارها الجيش الروسي في الحرب مع أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط الماضي وما تزال مستمرة لليوم الحادي والعشرين، لكن حروبا سابقا استخدمت أشكالا وتعابير لكل منها دلالاتها التي وضعت في عصور سحيقة وتجددت عبر العصور.

V وZ رمزان شائعان

خلال الأيام التي سبقت الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا ظهرت دبابات روسية ومعدات عسكرية كتب عليها حرفا "Z" و"V" اللاتينيان باللون الأبيض، وكان واضحا أن للجنود الروس مغزاهم في ذلك.

لكن الخبراء العسكريين لم يستطيعوا فك لغز الرموز الروسية على المركبات العسكرية، بشكل قاطع، لكن المرجح أنها للتمييز مع الدبابات الروسية والأوكرانية الشبيهة ببعضها.

ولم يكن حرف V مجهولا في الأدبيات العسكرية، فهو شائع في الحروب الأوروبية كعلامة للنصر "VICTOIR"، كما استخدمته القوات الأمريكية ولكن بشكل مقلوب كرمز تعريفي خلال عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج الثانية.

أما Z فهو رمز تخويفي معروف اشتهر حتى في ألعاب الفيديو وحروب العصابات كإشارة إلى "zombie" أو الجثة الحية كما يطلق عليها.

ما هي أشهر رموز الحرب تاريخيا؟

بدأت الرموز الحربية مبكرا في طور استخدام الإنسان للآلة، ومع دخول البشر في أول حرب كان السهم أداة القتال الوحيدة، لذلك أصبح أول رموز الحرب في التاريخ، وله أشكال مختلفة، ومقاسات، تطورت عبر العصور.

زي الكاكي

ابتكرت الجيوش المشاركة في الحرب العالمية الأولى عدة طرق للتمييز بين بعضها والحماية الشخصية، مثل ارتداء الزي العسكري الكاكي الخاص بالجيش البريطاني، وهو لفافة تحمي الساق بشكل كامل، وتدل الجنود على زملائهم، في ذروة المعارك.

الصليب المعقوف

اشتهر الصليب المعقوف في الحرب العالمية الثانية كرمز للنازية وجيوش القائد الألماني أدولف هتلر، وبعد نهاية تلك الحقبة بدأت الدول الأوروبية في التخلص منه لارتباطه بتمييز عنصري، لكنه بقي تاريخيا أبرز علامة على أعنف حرب عرفتها البشرية، وأبادت الملايين من البشر.