بعد تسجيل أحر يوم في بريطانيا.. الطقس الدافئ لن يدوم طويلا (صور)

سجلت بريطانيا اليوم أحر يوم لها منذ بداية العام، حيث تدفق المواطنون إلى الحدائق والشواطئ للاحتفال بالأجواء المشمسة.
ووصلت درجات الحرارة إلى ما يقرب من 20 درجة مئوية في بعض المناطق، وشهد هذا الأسبوع تسجيل يومين من أعلى درجات الحرارة، حيث تخطت درجة حرارة الأحد درجة حرارة السبت بفارق طفيف.
وأكد مكتب الأرصاد الجوية تسجيل 19.7 درجة مئوية في كروسبي بمقاطعة ميرسيسايد يوم الأحد، متفوقًا على 19.1 درجة التي سجلت في كمبريا يوم السبت.
أجواء ربيعية مشمسة
واستمتعت لندن وكارديف بدرجات حرارة أعلى من بعض الوجهات السياحية مثل جزر البليار وساحل كوستا ديل سول وحتى ساحل أمالفي الإيطالي، حيث لم تتجاوز درجات الحرارة هناك 17 درجة مئوية وسط الغيوم والأمطار.
وفي لندن، امتلأت مناطق مثل ريتشموند ونهر التايمز بالزوار الذين استمتعوا بالأشعة الدافئة وتناول المشروبات والنزهات. كما قضى البعض يومهم في برك السباحة، بينما فضّل آخرون التوجه إلى شاطئ ويستون سوبر مير في سومرست للاستمتاع بالطقس الدافئ.
ورغم الأجواء الربيعية المشمسة، حذر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني من أن درجات الحرارة ستنخفض بشكل ملحوظ بدءًا من يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تضرب البلاد أمطار وصقيع ليلي في العديد من المناطق.
وأوضح كريغ سنيل، خبير الأرصاد الجوية، أن جنوب البلاد سيظل متمتعًا بدرجات حرارة معتدلة تصل إلى 17 أو 18 درجة مئوية يوم الاثنين، ولكنه سيكون غائمًا، بينما ستشهد المناطق الشمالية انخفاضًا ملحوظًا مع أمطار خفيفة تتحرك تدريجيًا نحو الجنوب.
وأشار إلى أن درجات الحرارة ستبقى أحادية الأرقام طوال منتصف الأسبوع، مما يجعل الأجواء باردة مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع.
توقعات غير مستقرة
مع حلول نهاية الأسبوع، يُتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا مرة أخرى، ولكن مع استمرار ظروف جوية غير مستقرة، تتضمن رياحًا قوية وأمطارًا في بعض المناطق.
وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن الانخفاض الحاد في درجات الحرارة ناتج عن انهيار الدوامة القطبية وارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الستراتوسفير في منتصف مارس، ما يؤثر بشكل كبير على أنماط الطقس في المملكة المتحدة.
واستمتع السكان والسياح بأشعة الشمس في العديد من المناطق، بما في ذلك حديقة ريجنت في لندن وحمام هاثرسيج في ديربيشاير. ومع ذلك، بدأت بالفعل بعض المناطق الشمالية مثل نهر تاين تشهد تغييرات في الطقس، حيث غطت الضباب الكثيف الجسور الشهيرة والأسواق المحلية.
"الأجواء قد تكون متقلبة، لكن عطلة نهاية الأسبوع كانت بمثابة احتفال مبكر بقدوم الربيع"، هكذا علق أحد الزوار في ريتشموند بينما يستمتع بأشعة الشمس.