تحذير مهم للإماراتيين بشأن فيروس Emotet الرقمي

الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات تحذر جمهور المتعاملين من أضرار فيروس Emotet منتشر حالياً على مستوى العالم
حذرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات، جمهور المتعاملين من أضرار فيروس منتشر حالياً على مستوى العالم "Emotet" الذي يعدّ منظومة برمجية خبيثة تنشر البرامج الضارة وتصيب المستخدمين من خلال حملاتها الجماعية من البريد العشوائي والتي تحتوي على روابط ضارة بالمستخدمين.
- 23.19 مليون مشترك بخدمات قطاع الاتصالات في الإمارات
- الإمارات الأولى عربيا و23 عالميا في جودة قطاع الاتصالات
وحذرت الهيئة من خطر الرسائل الاحتيالية التي توهم المتلقي بأن مرسلها شركة موثوقة وتدعوه للنقر على روابط معينة أو إرسال معلومات خاصة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، أو غير ذلك مما يؤدي إلى الإيقاع بالمتلقي في شباك الاحتيال والنصب الإلكتروني.
وقالت الهيئة إنه تم رصد انتشار كبير للرسائل الاحتيالية التي تحتوي على روابط احتيالية في الآونة الأخيرة والتي تصل إلى المستخدمين على شكل رسائل نصية قصيرة وأيضاً عبر رسائل الواتساب منتحلة شركة معروفة أو جهات بنكية معتمدة في الإمارات تطلب من المستخدم الاتصال على أرقام معينة والإدلاء ببيانات شخصية وبيانات البطاقة البنكية بحجة حظر بطاقة الصراف الآلي ليتم الاحتيال عليهم وسرقتهم.
وحذرت الهيئة من الروابط المنتشرة حالياً عبر تطبيق السناب شات كـ"فلاتر لتعديل الصور"، لأن من الممكن أن تحتوي هذه الروابط على برمجيات، ودعت لعدم الضغط على مثل هذا الروابط إلا بعد التأكد من الشخص المُرسل لتفادي الإصابة بأي برامج خبيثة.
ودعت المستخدمين إلى التأكد من صحة الرسائل النصية وعدم التواصل عبر الأرقام المذكورة في الرسالة والتواصل مع الجهة الرسمية من خلال الاتصال المباشر باستخدام الأرقام الموجودة على قنواتها الرسمية للجهات المذكورة.
وأكدت الهيئة ضرورة تحديث أجهزتهم الإلكترونية وتطبيقات مكافحة الفيروسات بشكل مستمر وتجنب استخدام البرامج المقرصنة أو الحصول عليها من المواقع غير الموثوقة والحرص على الحصول على البرامج من مصادرها الرسمية.
وقال حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، إن "الهجمات الإلكترونية الخبيثة تزداد وتتنوع أهدافها ابتداء من الاستيلاء على الممتلكات الشخصية للأفراد، وصولاً إلى تدمير المؤسسات الكبيرة وإحداث الفوضى في كثير من دول العالم".
وأضاف: "حرصت الإمارات على توفير الإمكانات والخبرات التي من شأنها تعزيز الأمن السيبراني حفاظاً على المكتسبات الحضارية التي حققتها الدولة في مسيرتها نحو التحول الرقمي ودخول عصر الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والخدمات الذكية وإنترنت الأشياء".
وظهر فيروس Emotet لأول مرة في عام 2014، حيث صمم في الأصل كبرنامج ضار بالبنوك يتسلل إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمتعاملين ويسرق المعلومات والبيانات الحساسة والخاصة، ثم تطور هذا البرنامج ليشمل البريد العشوائي وتأتي خطورة هذا الفيروس من قدرته على التخفي من بعض برامج مكافحة الفيروسات وقدرته على الانتشار إلى كل الأجهزة المتصلة بالجهاز المصاب مسبباً أضراراً كبيرة للمؤسسات والأفراد.
ويمكن لهذا الفيروس أن يخترق البريد الإلكتروني لمستخدم الكمبيوتر، ثم يقوم بإرسال رسائل إلكترونية إلى قائمة الاتصالات، حيث تحتوي هذه الرسائل على عروض من علامات تجارية شهيرة ومصممة لتبدو كأنها بريد إلكتروني شرعي، كما يحاول الفيروس إقناع المستخدمين بالنقر فوق الملفات الضارة عن طريق استخدام لغة مغرية حول الفواتير وتفاصيل الدفع وربح الجوائز أو شحنات مقبلة من شركات الطرود المعروفة.
يذكر أن فريق الاستجابة الوطني لطوارئ الحاسب الآلي "aeCERT" تأسس بموجب قرار المجلس الوزاري للخدمات رقم 5/89 لسنة 2008.
وتم إنشاء الفريق بهدف تحسين معايير وممارسات أمن المعلومات وحماية ودعم البنى التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الإمارات من مخاطر واختراقات الإنترنت وبناء ثقافة آمنة ومحمية من جرائم تقنية المعلومات.
ويهدف فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الإمارات إلى تعزيز قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والمساعدة في استحداث قوانين جديدة وتعزيز الوعي حول أمن المعلومات على مستوى الدولة وبناء خبرات وطنية في مجال أمن المعلومات وإنشاء مركز اتصال موثوق للإبلاغ عن جرائم تقنية المعلومات في الإمارات.