واشنطن وبكين تحيطان المحادثات بالسرية.. وأمريكا تؤكد أنها جيدة للغاية
يوم جديد من المفاوضات ينطلق في بكين بهدف تجنّب حرب تجارية بين الصين وأمريكا، ووزير الخزانة الأمريكي يقول "نجري مناقشات جيدة للغاية".
يبدأ الوفدان الأمريكي والصيني، الجمعة، اليوم الثاني من محادثاتهما لتفادي حرب تجارية وذلك قبل 3 أسابيع على دخول رسوم جمركية حيز التنفيذ في الولايات المتحدة.
وأكّد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، اليوم، أن المحادثات الجارية مع الصين "جيدة للغاية"، وذلك قبل انطلاق يوم جديد من المفاوضات في بكين هدفها تجنّب حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال منوتشين للصحفيين: "نجري مناقشات جيدة للغاية"، وذلك لدى مغادرته الفندق قبل انطلاق يوم ثانٍ وأخير من المحادثات مع ليو هي، نائب رئيس وزراء الصين.
وأحاطت بكين وواشنطن مناقشاتهما بكثير من السرية حتى الآن، كما بقيت وسائل الإعلام الصينية صامتة حيال زيارة الوفد الأمريكي.
كما تكتم الإعلام الصيني حول زيارة الوفد الأمريكي وكان التركيز في المقابل على تكريم الرئيس شي جينبينغ لكارل ماركس في الذكرى المئوية الثانية لمولد مؤلف "رأس المال".
وبعد أشهر من التنديد بالعجز التجاري الضخم إزاء الصين واتهامها بممارسات "غير نزيهة"، أوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خزانته لترؤس المفاوضات مع النظام الشيوعي.
ووصل الوفد يوم الخميس إلى العاصمة الصينية وضم نخبة السياسة التجارية في واشنطن ومن بين أعضاء الوفد الأمريكي، وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس والممثل التجاري روبرت لايتايزر وكبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض لاري كودلو.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي في وقت هدد فيه ترامب بفرض رسوم جمركية ابتداءً من 22 مايو/أيار الجاري على بضائع صينية يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة وتبلغ قيمتها 50 مليار دولار.
وتلوح الصين بالرد من خلال فرض ضرائب بقيمة 50 مليار دولار على وارداتها من منتجات أمريكية مثل الصويا والسيارات ولحوم الأبقار وغيرها.
في واشنطن، صرح مارك كالابريا، المستشار الاقتصادي لنائب الرئيس مايك بنس، بأن اليوم الأول "كان لا بأس به" بحسب ما نقلت عنه وكالة "بلومبرج".
وتابع كالابريا أن الولايات المتحدة سلمت الصين "لائحة مفصلة بالمطالب"، وأن واشنطن عبرت عن الأمل في خفض الجمارك الصينية إلى مستوى تلك التي تفرضها الولايات المتحدة.
ويسعى الرئيس الأمريكي لحمل الصين على فتح أسواقها أكثر أمام المنتجات الأمريكية، مطالبا بخفض العجز في المبادلات التجارية مع بكين بمقدار 100 مليار دولار، بعدما وصل إلى 375 مليار دولار عام 2017.
كما تعتزم الولايات المتحدة تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية ومنع الصين من إلزام الشركات العاملة فيها بإقامة شركات محاصة "قسرية"، وهي ممارسات تهدف إلى نقل المهارة والتكنولوجيا الأمريكية يندد بها أيضا الأوروبيون.