كورونا يعمق أزمة واشنطن وبكين.. طرد واتهامات
القوتان العظميان تتبادلان الاتهامات حول مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد
أمرت الصين، الثلاثاء، صحفيين أمريكيين يعملون لحساب صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال بتسليم بطاقاتهم الصحفية خلال أسبوعين، ما يعني طردهم من البلاد.
وقالت الخارجية الصينية في بيان: إن هذا الإجراء يأتي ردا على القرار "المشين" للولايات المتحدة بخفض عدد الصينيين المسموح لهم بالعمل في الولايات المتحدة لحساب وسائل إعلام صينية.
ويتعين على الصحفيين الذين من المقرر أن تنتهي مدة تراخيصهم في وقت لاحق من العام، إبلاغ الوزارة خلال 4 أيام، وتسليم بطاقاتهم الصحفية خلال 10 أيام، بحسب الوزارة.
وقال بيان الوزارة إنه لن يسمح لهم "بمواصلة عملهم كصحفيين في جمهورية الصين الشعبية بما في ذلك منطقتا هونج كونج وماكاو الإداريتان".
ووصف البيان الإجراءات بأنها "مشروعة ودفاع مشروع عن النفس بكل معنى الكلمة".
اتهامات متبادلة
وتتبادل القوتان العظميان الاتهامات حول مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد لدرجة وصلت لحد تراشق التصريحات بين مسؤولين كبار في الدولتين.
وقبل أيام اتهم مسؤول صيني أمريكا بنشر الفيروس في بلاده، في تصريح نشره على حسابه الشخصي على موقع تويتر، ورفضت بكين التعليق عليه رسميا.
ورد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على هذه الاتهامات ووصفها بغير المنطقية، ودعا الصين للتوقف عن إطلاقها.
وفي وقت سابق اليوم، رفضت بكين وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كورونا بأنه "فيروس صيني".
مما دفع ترامب للتعليق على اعتراض بكين للفظ "الفيروس الصيني" قائلًا: "أتى من الصين. أعتقد أنها عبارة في محلها تماما".
وأضاف أن "الصين نشرت معلومات مغلوطة مفادها أن جيشنا نقل إليها الفيروس. وبدل الدخول في جدل قلت: سأسميه (الفيروس) بالإشارة إلى البلد الذي جاء منه".