تعليق "شديد" من واشنطن على الانتخابات الروسية
نددت واشنطن الإثنين، بظروف إجراء الانتخابات التشريعية في روسيا التي فاز فيها حزب الرئيس فلاديمير بوتين.
واعتبرت الخارجية الأمريكية أن الروس "مُنعوا من ممارسة حقوقهم المدنية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان إن "الانتخابات التشريعية التي أُجريت بين 17 و19 سبتمبر/أيلول في روسيا الاتحادية جرت في ظروف لم تكن مواتية لإجراءات حرة وعادلة".
واليوم، أعلن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين فوزه بأغلبية الثلثين في الانتخابات التشريعية.
وكانت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، أعلنت نتائج أولية أظهرت تصدر حزب "روسيا الموحدة" الحاكم في عدد مقاعد مجلس الدوما.
وفي التوقيت ذاته، انطلقت مناورات عسكرية مشتركة بين أوكرانيا ودول أعضاء أخرى في حلف شمال الأطلسي من بينها الولايات المتحدة الأثنين في غرب الجمهورية السوفياتية السابقة.
وتجري المناورات العسكرية السنوية التي تنظّمها كييف وواشنطن باسم "رابيد ترايدنت"، في حقل تدريب "يافوريف" العسكري، قرب مدينة لفيف حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
وسيشارك في التدريبات قرابة ستة آلاف جندي من 12 دولة وفق ما أعلنت السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا في بيان، مؤكدة أن الولايات المتحدة أرسلت مجموعة من الآليات المصفّحة التابعة للحرس الوطني وحوالى 150 فرقة من القوات المسلحة.
وقال الجنرال الأوكراني فلاديسلاف كلوتشكوف، في بيان صادر عن وزارة الدفاع، إن هذه التدريبات "تعزز اتّساق القوات المسلحة الأوكرانية والأمريكية والشركاء في حلف الأطلسي".
وأضاف البيان "العسكريون الأوكرانيون الذين يحتوون منذ ثمانية أعوام العدوان الروسي، سيتشاركون مع زملائهم الدوليين خبرتهم الفريدة المكتسبة من المعارك في دونباس"، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا التي تشهد حرباً مع الانفصاليين الموالين لروسيا.
وتتطلع كييف للانضمام إلى حلف الأطلسي لكن رُفض طلبها حتى الآن.
وبدأت هذه المناورات بعد عشرة أيام من إطلاق روسيا وبيلاروسيا تدريبات يشارك فيها مئتا ألف عسكري.
وتخوض أوكرانيا نزاعاً منذ العام 2014 مع انفصاليين موالين لروسيا يعتبرون مدعومين عسكرياً من جانب موسكو، رغم نفي هذه الأخيرة.
وأسفر هذا النزاع الذي اندلع عقب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، عن أكثر من 13 ألف قتيل حتى اليوم، فيما تصاعد التوتر من جديد العام الحالي، بعد هدوء نسبي في النصف الثاني من عام 2020.