واشنطن: غارات حلب لا تغتفر .. وموسكو تركت السكان للجوع
إليزابيث ترودو قالت ندين بشدة استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل الروسيين والنظام السوري
نددت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، بضربات جوية وصفتها بأنها "لا تغتفر" يشنها النظام السوري وحليفته موسكو في المناطق المعارضة من حلب، معتبرة أن هذه الغارات تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو: "ندين بشدة استئناف الغارات الجوية في سوريا من قبل الروسيين والنظام السوري".
وأضافت أن "آخر هذه الهجمات استهدف 5 مستشفيات وعيادة نقالة في سوريا.. في اعتقادنا هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولي".
وشددت المتحدثة الأمريكية على أن "الأعمال التي تقوم بها روسيا والنظام السوري لا تغتفر"، ولفتت إلى "أننا ما زلنا نعتقد أن الطريق الوحيد للمضي قدما هو التوصل الى تسوية سياسية".
وقالت المتحدثة إن روسيا لم تسمح بدخول أغذية أو أي مساعدات أخرى إلى شرق حلب أثناء تعليقها القصف.
وأضافت "لقد تركت سكان شرق حلب يجوعون بينما سعت لنيل الثناء من المجتمع الدولي على وقف الضربات العشوائية لمدة ثلاثة أسابيع."
وقالت ترودو "كانت روسيا تملك فرصة هنا لتسهيل دخول المساعدات والأغذية والأدوية إلى هؤلاء الناس الذين يخضعون للحصار لكنها تقاعست عن القيام بذلك."
وبعد توقفها لشهر استأنف النظام السوري، الثلاثاء، ضرباته الجوية على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، وذلك تزامناً مع تنفيذ طائرات روسية أولى طلعاتها فوق سوريا انطلاقا من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف.
- "الطراد" يشارك لأول مرة.. روسيا تبدأ عملية عسكرية كبيرة في حلب
- طيران الأسد يقصف حلب القديمة.. وغارات روسية جديدة على داعش
وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا، وذلك بعد فشل محاولات عدة لإرساء هدنة بين طرفي النزاع.
وكان الجيش السوري قد حذر في اليومين الأخيرين من هجوم وشيك عبر رسائل نصية قصيرة وجهها إلى سكان الأحياء الشرقية، وأمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل "هجوم استراتيجي مقرر" ستستخدم فيه "أسلحة الدقة العالية".
وتزامن بدء القصف الجوي الكثيف على شرق حلب مع إعلان روسيا تنفيذ أولى الغارات من حاملة الطائرات أميرال كوزنتسوف التي وصلت الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية تعزيزاً للانتشار العسكري الروسي في سوريا.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز