بسبب التجاوزات.. هل يحضر أردوغان قمة العشرين بدون حرسه؟
السلطات الألمانية بدأت اتخاذ تدابير أمنية استباقية تجاه حرس أردوغان، الذي من المقرر أن يحضر اجتماع قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل
عراك وتجاوزات في أغلب الزيارات الخارجية، والفاعل "حرس أردوغان"، حيث شهدت شوارع واشنطن، الشهر الماضي، مشهدا غريبا في الأعراف الدبلوماسية، حيث قام الحرس الشخصي للرئيس التركي أثناء زيارته للولايات المتحدة، بالتعدي بالضرب على مجموعة من المتظاهرين المناهضين لزيارة الرئيس التركي.
حادث واشنطن سلط الضوء على تجاوزات حرس أردوغان السابقة، ولكن من الواضح أن القادم أسوء، حيث بدأت السلطات الألمانية اتخاذ تدابير أمنية استباقية تجاه حرس أردوغان، الذي من المقرر أن يحضر اجتماع قمة مجموعة العشرين G-20 الشهر المقبل بألمانيا.
حيث أكد مدير أمن ولاية هامبورج الألمانية، رالف مارتين ماير، الولاية التي من المقرر أن يعقد بها القمة، أن السلطات الألمانية اتخذت تدابير أمنية خاصة للتعامل مع حرس أردوغان، وأضاف خلال حواره مع "دير شبيغل"، أنهم لن يسمحوا لعناصر الحراسات الخاصة المرافقة لمسؤولي الدول الأجنبية بالتسبب في فضيحة مماثلة داخل الأراضي الألمانية، قائلا: "لن تشهد ولاية هامبورج أمرا مماثلا لواقعة اعتداء الحرس الشخصي للرئيس التركي أردوغان على المتظاهرين ضده في واشنطن".
أزمة واشنطن لم تنتهِ؛ حيث أصدرت السلطات الأمريكية، منتصف الشهر الجاري، مذكرات اعتقال بحق 12 من حرس أردوغان، جراء اتهامهم بالاعتداء على متظاهرين في واشنطن، وذكر قائد شرطة واشنطن، بيتر نيوشام، أنه تم التعرف على العناصر الـ12 من خلال تسجيل مصور للاعتداء الذي وقع عقب لقاء بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأثارت الواقعة جدلا كبيرا في الولايات المتحدة؛ حيث دعا عضو الكونجرس الجمهوري جون ماكين إلى طرد السفير التركي سردار قليج، بسبب انتهاك عناصر أمن السفارة للقانون الأمريكي وانخراطهم في أعمال عنف على الأراضي الأمريكية.
حادث واشنطن لم يكن الأول لبلطجة حرس أردوغان كما يصفها البعض؛ ففي فبراير 2016 وجهت حكومة الأكوادور مذكرة احتجاج لحكومة أنقرة حول تصرفات حرس أردوغان الذين اعتدوا على 3 ناشطات أثناء زيارة أردوغان للبلاد.
وفي مارس من العام نفسه، اشتبك الحرس الخاص بأردوغان مع نشطاء وصحفيين خارج معهد "بروكنغز" الأمريكي.
وأثناء جنازة الملاكم العالمي محمد علي كلاي، اشتبك حرس أردوغان أيضا مع موظفي جهاز الأمن السري الأمريكي أثناء تنظيمه مراسم التأبين، الأمر الذي أدى إلى انسحاب أردوغان مكتفيا بالمشاركة في صلاة الجنازة.