واشنطن: "طوارئ" إثيوبيا "تكميم أفواه"
جون كيربي قال إن فرض الطوارئ فى إثبويبا لمدة 6 أشهر تكميم أفواه الإثيوبيين والنيل من حقوقهم وهي سياسة محكومة بالفشل
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إثيوبيا، أحد شركاء الولايات المتحدة في شرق أفريقيا، من مخاطر حالة الطوارئ التي أعلنتها أديس ابابا لمدة 6 أشهر إثر موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ ربع قرن.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي "ندعو الحكومة الإثيوبية إلى أن توضح كيف تعتزم تطبيق حالة الطوارئ التي أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، ولا سيما إجراءات الطوارئ التي تسمح بعمليات اعتقال من دون أذونات قضائية وتقيد حرية التعبير وتحظر التجمعات العامة وتمنع التجول".
وأضاف "حتى إذا كانت هذه الإجراءات تهدف إلى إعادة فرض النظام؛ فإن تكميم أفواه الإثيوبيين والنيل من حقوقهم هي سياسة محكومة بالفشل؛ لأنها تفاقم المطالب عوضا عن أن تلبيها".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديسالين، قد قال، الأحد، إنه "تم إعلان حالة الطوارئ عقب مناقشات لمجلس الوزراء حول الخسائر بالأرواح والاضرار في الممتلكات التي تشهدها البلاد".
وتواجه الحكومة الإثيوبية أكبر تحدٍّ لها طوال فترة حكمها الممتدة 25 عاما بسبب الاحتجاجات التي وجه المشاركون فيها غضبهم نحو الشركات الاجنبية وأشعلوا النار في العديد من المزارع والمصانع خلال الاسبوع الماضي.
وتهدد الاحتجاجات سمعة إثيوبيا كواحة للاستقرار السياسي بعد أن جذب النمو الاقتصادي الكبير الذي حققته المستثمرين في السنوات الأخيرة.
ويعد إعلان حالة الطوارئ خطوة أخرى في تشديد موقف الحكومة بعد أشهر من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد جابهتها قوات الأمن بحملة قمع عنيفة خلف مئات القتلى، بحسب جماعات حقوقية.
وقال ديسالين: "نحن نضع سلامة مواطنينا أولاً.. وإضافة إلى ذلك نريد وضع حد للضرر الذي تتعرض له مشاريع البنى التحتية والمراكز الصحية والمباني الادارية والقضائية في البلاد".
وتشهد إثيوبيا احتجاجات ضد الحكومة لا سابق لها منذ عقد من الزمن، بدأت من منطقة اتنية أرومو، غرب البلاد ووسطها، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وامتدت منذ الصيف إلى منطقة أمهرة، شمال إثيوبيا.