برينس جونسون.. "أمير حرب" أثار غضب واشنطن من ليبيريا
نددت الولايات المتحدة، الخميس، في بيان شديد اللهجة، بتولي أمير الحرب السابق برينس جونسون منصبا دفاعيا رفيعا في ليبيريا.
وأشارت إلى أنها لن يكون لها أي "علاقة" معه في موقعه الجديد.
وانتخب جونسون، وهو شخصية برزت في الحرب الأهلية الأولى في ليبيريا 1989-1997، الثلاثاء رئيسا للجنة الدفاع والاستخبارات في مجلس الشيوخ.
وجونسون (68 عاما) مرشح رئاسي سابق وسناتور أثار تنديدا واسعا حول العالم بعدما ظهر في مقطع فيديو يحتسي البيرة فيما يشاهد رجاله يعذبون الرئيس السابق صمويل دو حتى الموت في عام 1990.
وكان جونسون زعيما للجبهة الوطنية المستقلة في ليبيريا خلال الحرب الأهلية، والتي قاتلت قوات أمير الحرب الآخر تشارلز تايلور وقوات الرئيس صمويل دو.
وبالإضافة لدو، فهو متهم بقتل مئات من مواطني بلاده بمن في ذلك موسيقيون مشهورون.
وقالت السفارة الأمريكية في مونروفيا في بيان إن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها السناتور جونسون أثناء الحروب الأهلية في ليبيريا موثقة جيدًا؛ كما أن جهوده المستمرة لحماية نفسه من المحاسبة وملء خزائنه وزرع الانقسام معروفة جيدا".
وقالت واشنطن، وهي حليف تقليدي لليبيريا، إن "الشراكة الطويلة مع وزارة الدفاع الوطني والقوات المسلحة الليبيرية ... ستستمر، لكن لا يمكن أن تكون لنا علاقة بالسناتور جونسون".
ولم يتسن الحصول على تعليق من جونسون أو مجلس الشيوخ.
وأدى النزاع في ليبيريا (1989-1997 ثم 1999 -2003) الذي كان واحدا من أكثر الصراعات وحشية في القارة الإفريقية، إلى سقوط 250 ألف قتيل بين 1989 و2003.
وفرّ معظم قادة المجموعات المسلحة المختلفة من البلاد بعد الحرب.
وأنشئت لجنة للحقيقة والمصالحة بهدف طي الصفحة لكن توصياتها بما في ذلك إنشاء محكمة لجرائم الحرب بقيت حبرا على ورق.
وتلقى البرلمان الليبيري عدة مناشدات من منظمات حقوقية محلية لانشاء محكمة جرائم الحرب لكن دون جدوى.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg
جزيرة ام اند امز