عشية المفاوضات.. واشنطن تبقي جميع الخيارات مطروحة لمواجهة نووي إيران

ترك البيت الأبيض خياراته جميعها على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وذلك عشية مفاوضات مع طهران.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تعلم إيران أن "جميع الخيارات مطروحة" لمنعها من تطوير أسلحة نووية، وذلك قبل المحادثات المقررة غدا السبت بين الوفدين الأمريكي والإيراني.
وأضافت أن "هدف ترامب النهائي هو ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي"، وأن ترامب يؤمن بالدبلوماسية.
ومضت قائلة "لكنه يوضح للإيرانيين ولفريقه للأمن القومي أن جميع الخيارات مطروحة وأن على إيران اتخاذ خيار: فإما الموافقة على طلب الرئيس ترامب، أو تحمل عواقب وخيمة، وهذا ما يشعر به الرئيس. إنه متمسك بهذا الرأي بشدة".
وحدد الرئيس الأمريكي مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، وفي غضون ذلك أمر بحشد القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط كخيار آخر في حال فشل الدبلوماسية.
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بشن ضربة عسكرية أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية. بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
ونقل الموقع عن دبلوماسي أوروبي ومصدر آخر مطلع، أن "الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية في غضون شهرين أمر غير واقعي، ويريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد".
وغدا السبت، سيجري مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في عُمان.
وفي حين لا تزال الولايات المتحدة تقول إن المحادثات ستكون مباشرة، يُصر الإيرانيون على أن المفاوضات ستتم عبر وسطاء عُمانيين.
ويوم الأربعاء، صرح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بأن هناك "وقتا قصيرا... ولكن ليس وقتا طويلا" للمفاوضات.
وقال ترامب إن مطلبه الرئيسي هو ألا تحصل إيران على سلاح نووي أبدا.
وأضاف: "لكن إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسنكون عسكريين. من الواضح أن إسرائيل ستكون منخرطة بشدة في ذلك - وربما تقوده. لكن لا أحد يقودنا. نحن نفعل ما نريد".
على الجانب الآخر، اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي يشغل الآن منصب مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى علي خامنئي، أن استمرار التهديدات العسكرية ضد إيران "قد يؤدي إلى إجراءات رادعة".
وألمح إلى أن إيران قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتوقف عن التعاون مع الوكالة، وربما تنقل المواد المخصبة "إلى مواقع آمنة" لا تخضع لرقابة الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTM0LjEwNS4xOTYg جزيرة ام اند امز