مبعوث واشنطن في سيؤول.. وبيونج يانج ترفض المباحثات
واشنطن تسعى لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، لكن الأخيرة تؤكد أنها لا تعتزم التخلي عن ترسانتها وتعتبر نفسها مهددة بغزو أمريكي.
وصل ستيفن بيجان مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الثلاثاء، إلى كوريا الجنوبية لإجراء مباحثات، على ما ذكرت تقارير، بعد ساعات من تكرار بيونج يانج رفضها فكرة عقد قمة جديدة مع الولايات المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ بيجان، المبعوث الخاص لكوريا الشمالية، سيناقش "تعاون الحلفاء" بخصوص "نزع الأسلحة النووية النهائية الكامل والذي يمكن التأكد منه" لكوريا الشمالية، خلال لقاءاته مع مسؤولين في سيؤول وطوكيو.
وتسعى واشنطن لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، لكن بيونج يانج تؤكد أنها لا تعتزم التخلي عن ترسانتها وتعتبر نفسها مهددة بغزو أمريكي.
وحطت طائرة بيجان في قاعدة أوسان الجوية في جنوب سيؤول، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقبل ساعات من وصوله، كرّر الدبلوماسي الكوري الشمالي كون جونج غان أن بيونج يانج لا تعتزم استئناف المحادثات مع واشنطن، مطالبا سيؤول "بالتوقف عن التدخل".
وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية "حان الوقت لتتوقف عن التدخل في شؤون الآخرين لكن يبدو أنه ليس هناك علاجا أو وصفة لعادتها السيئة".
وتابع "أتحدث بكل وضوح مجددا، ليس لدينا نية أن نجلس وجها لوجه مع الولايات المتحدة".
والمفاوضات بشأن نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية متعثرة منذ أن فشلت القمة الثانية بين كيم جونغ أون ودونالد ترامب في فبراير/ شباط 2019 في هانوي.
وفي اليوم الأخير من العام الماضي، أعلن كيم أنّ بلاده أنهت الوقف الطوعي للتجارب النووية وتجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وأكّدت بيونج يانج مرارا نيتها عدم مواصلة المفاوضات مع واشنطن إلا أذا تخلت عما تصفه بالسياسات الأمريكية "العدوانية" تجاهها.