واشنطن: نوثق استهداف روسيا للمدنيين في أوكرانيا
أعلنت واشنطن، الأحد، أنها اطلعت على "تقارير موثوقة للغاية" عن هجمات متعمدة على المدنيين من قبل القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن توثق هذه التقارير للتأكد من أن المنظمات المعنية يمكنها التحقيق فيما إذا كانت جرائم الحرب قد ارتُكبت.
يأتي هذا الإعلان الأمريكي في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الوزير بلينكن سيلتقي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مساء الثلاثاء المقبل لمواصلة تنسيق الرد على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق اليوم إلى أن بلاده "تعمل جاهدة" للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية.
وأفادت تقارير بأن الاتفاق قد ينص على تسليم أوكرانيا مقاتلات من طراز ميغ-29 تعود إلى الحقبة السوفياية، بما أن الطيارين الأوكرانيين مدرّبون عليها.
وكان مسؤولون أمريكيون بينهم بلينكن قد استبعدوا إلى حد كبير تزويد أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي أسلحة لأوكرانيا المحاصرة منذ مطلع الأسبوع.
لكن بلينكن صرّح للصحفيين خلال زيارة إلى مولدافيا "لا يمكنني التحدّث عن جدول زمني، لكن يمكنني القول إننا نتعامل مع الأمر بشكل نشط جدا".
وكان أكثر حلفاء أوكرانيا تفاؤلا يتوقع أن تسقط كييف في الأسبوع الأول من العملية العسكرية الروسية، لكن المقاتلين الأوكران استهدفوا نقطة ضعف قاتلة، ما غير دفة المعارك على الأرض لصالحهم.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الاحتمالات لا تصب في صالح أوكرانيا، على الرغم من تجاوزها تقديرات المخابرات الغربية التي توقعت سقوط كييف، العاصمة، في غضون أيام.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".