«ماء في قرص فضائي».. مفاجأة جديدة من «جيمس ويب»
كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) عن وجود مياه في المنطقة الداخلية لقرص من الغاز والغبار المكون للكواكب يحيط بنجم حديث الولادة.
يُعتبر هذا الاكتشاف ذا أهمية كبيرة؛ حيث تم العثور على الماء بالتزامن مع الجزيئات الأخرى الضرورية لتكوين عوالم مشابهة للأرض، في محيط العديد من النجوم الشابة الضخمة التي تُطلق إشعاعات فوق بنفسجية بشكل قوي.
كان يُعتقد في السابق أن الظروف القاسية في هذه البيئات غير صالحة لتشكيل الكواكب الصخرية، ولكن الاكتشاف الجديد يُشير إلى إمكانية تكوين كواكب مشابهة للأرض في نطاق أوسع من الظروف التي كان يُعتقد سابقًا.
تلعب النتائج دورًا في فهم عملية تشكل الكواكب في النظام الشمسي قبل حوالي 4.5 مليار سنة، وتُعد هذه النتائج أيضًا النتائج الأولى لبرنامج بيئات الأشعة فوق البنفسجية القصوى (XUE) التابع لجيمس ويب، والذي يهدف إلى وصف بيئات وكيمياء الأقراص الدوارة الضخمة التي تحيط بالنجوم الشباب، حيث تتكون من الغبار والغاز والصخور، والتي في النهاية تُولد الكواكب والكويكبات والمذنبات.
قالت العالمة ماريا كلوديا راميريز-تانوس، قائدة الفريق في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك في ألمانيا: "تلسكوب جيمس ويب هو الوحيد الذي يتمتع بالدقة المكانية والحساسية لدراسة أقراص تشكيل الكواكب في المناطق التي تتشكل فيها النجوم الضخمة".
تأتي هذه النتائج الأولى من برنامج XUE من عمليات رصد قرص كوكبي أولي يُعرف باسم XUE 1، الذي يقع في العنقود النجمي Pismis 24. يُعتبر XUE 1 واحدًا من 15 قرصًا كوكبيًا أوليًا في NGC 6357، والتي تُدرس كجزء من برنامج XUE.
كانت توقعات الفريق تتعلق بتظاهر XUE 1 بمستويات مستمرة من الأشعة فوق البنفسجية، لكنهم اكتشفوا بدهشة أن القرص الكوكبي الأولي يحتوي أيضًا على غبار سيليكات صغير متبلور جزئيًا، والذي يمكن أن يكون بمثابة "لبنات بناء" للكواكب الصخرية. عثر الباحثون أيضًا على آثار لجزيئات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وسيانيد الهيدروجين والأسيتيلين.
أوضحت راميريز-تانوس: "يُظهر لنا XUE 1 أن الظروف اللازمة لتكوين الكواكب الصخرية موجودة، ومن هنا تأتي الخطوة التالية: التحقق من مدى انتشار هذه الظروف. سنواصل مراقبة الأقراص الأخرى في نفس المنطقة لتحديد التردد الذي يمكن من خلاله رصد هذه الظروف".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز