"مياه سريعة وسيول جارفة".. فقدان طفلين بفيضان نهر الخابور في سوريا
تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن طفلين فقدا بعد أن غمرت مياه نهر الخابور الذي فاض جراء الأمطار الغزيرة منازل بمدينة الحسكة شمال سوريا.
ففي وقت مبكر من يوم الجمعة سعى سكان الحي، المجاور للنهر، لحمل ما تسنى لهم من متاع ببيوتهم قبل أن يهرعوا بعيدا عن الفيضان المقبل.
قال طالب العرجي، عم الطفلين المفقودين في النهر: "الأولاد لا يعرفوا يسبحوا، يتجاوز عمر الواحد فيهم ١٥ و١٧ سنة، الأب يجيد السباحة، حاول إنقاذ أولاده ونفسه ولكن لم يجد إنقاذ أولاده لأن الماء أخذه نتيجة الماء المعكر ونتيجة الأمطار والوحل والأوساخ المتبقية في نهر الخابور، مع المياه ضاعوا الأولاد".
ودمرت المياه معظم ممتلكات ومنازل العديد من سكان الحي.
وقال خلف الحسين، من منكوبي الفيضانات: "نناشد المنظمات الإنسانية ونناشد الجهات المعنية بحل مشكلة فيضان (نهر) الخابور، بيوتنا راحت، عفش بيتنا بأكمله راح، 15 غنمة وبقرة الحليب للبيت راحت مع الفيضان، كله راح".
وقالت فاطمة محمد (45 عاما): "في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، الجيران دقوا بابنا وقالوا إن الخابور يفيض، حملت أولادي وأخذتهم إلى منزل جدهم فوق، طلعنا كم غرض والباقي بقي في البيت، ودخلت المياه إلى بيتنا. لا نستطيع الآن الدخول إلى البيت، فقط عن طريق السطح نستطيع الدخول، والمياه تزود أكثر فأكثر، بده يتعبا يعني البيت".
وعن عملية الإنقاذ قال أحمد علي، قائد فوج الإطفاء والإنقاذ بالحسكة: "توجهنا إلى مكان الحادث، يعني فحصنا المنطقة، المياه سريعة والسيول جارفة كتير يعني، فاضطرينا نعمل عملية التمشيط من أطراف النهر".
وأضاف: "باعتبار شوي فيه صعوبة لأنه المياه يعني جارفة والسيولة كتير قوية، يعني لهلأ عم نبحث عن المفقودين".
وتعاني محافظة الحسكة بشمال سوريا، والتي كانت نقطة محورية في الحرب الأهلية، بالفعل وضعا إنسانيا صعبا.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز