المسيرات الإيرانية في سماء كييف.. "فريسة" سلاح ألماني فتاك
كشف تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن سلاحا ألمانيا "فتاكا" يستخدمه الجيش الأوكراني بمهارة في عملياته العسكرية ضد الجيش الروسي، وبفضله بات يسقط عشرات المسيرات الإيرانية المشاركة في المعارك أرضا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام إن أوكرانيا تزيل أكبر عدد ممكن من الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع التي يمكن لروسيا أن تستهدف بها مواقع بنيتها التحتية، مما أدى إلى تدمير ما يصل إلى 80 مسيرة فوق كييف خلال الغارة الروسية المفاجئة ليلة رأس السنة الجديدة وحدها.
ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤولين أوكرانيين ومستشارين بكييف أن الكثير من ذلك هو بسبب نظام "Gepard" الألماني الصنع، وهي مركبة يمكنها إرسال تيارات مزدوجة من قذائف 35 ملم لتضرب الطائرات بدون طيار.
وأرسلت برلين 30 سيارة "جيبارد" إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، وهناك سبع سيارات أخرى في الطريق هذا العام.
السلاح الألماني "الفتاك"، هو في الأساس مدفع مضاد للطائرات مثبت فوق مركبة مجنزرة، يوفر لأوكرانيا نظام دفاع جوي متحرك لعب دورًا رئيسيًا في تدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية خلال عمليات القتال.
ومنذ سبتمبر/أيلول، دمرت الدفاعات الجوية الأوكرانية 540 طائرة "كاميكازي" إيرانية بدون طيار، بحسب يوري إحنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية.
وأضاف إحنات أن "جيبارد فعال ضد هذه الطائرات بدون طيار، وكذلك ضد صواريخ كروز، لكن مع ذلك، هذا السلاح المخصص للدفاع الجوي للقوات البرية، لا يكفي".
ونظرًا لحجم تهديدات الطائرات بدون طيار والصواريخ، لا يزال يجب على القوات الأوكرانية استخدام مجموعة واسعة من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات باهظة الثمن، سواء الأسلحة القديمة من الحقبة السوفيتية وكذلك أنظمة الرادار الأحدث وقاذفات الصواريخ التي أرسلها الحلفاء الغربيون.
وكتبت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، إلى الحكومة السويسرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تطلب فيها إرسال 12400 طلقة من الذخيرة السويسرية الصنع إلى أوكرانيا، وهو الطلب الذي تم رفضه.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، قالت الشركة الألمانية "Rheinmetall" إنها ستفتح خط إنتاج جديد للبدء في تصنيع ذخيرة 35 ملم ، على الرغم من أن الجولات الأولى لن تكون متاحة حتى وقت لاحق من هذا العام.
هذا النقص في القدرة الصناعية المحلية أثار قلق الحكومات الغربية بشكل متزايد منذ بداية الحرب.
وفي واشنطن، تدور محادثات مغلقة حول سحب الذخائر التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة من المخابئ وتحديثها بما يكفي لتكون مفيدة لكييف، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على المناقشات.
وبدأ بالفعل أحد هذه البرامج، مع صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية "HAWK" المتقاعدة منذ فترة طويلة والتي من المقرر أن تحصل على التحديثات اللازمة لإرسالها إلى المعركة.
ووفقا للمصدر، سيتم إقران صواريخ "HAWK" بعدة قاذفات تعهدت إسبانيا بإرسالها إلى أوكرانيا. ولا يزال هوك قيد الاستخدام في أوروبا وأماكن أخرى، ولكن الجيش الأمريكي ألغاه تدريجياً في أوائل التسعينيات لصالح نظام باتريوت، مما يعني أن الصواريخ الموجودة في المستودعات الأمريكية بحاجة إلى التجديد.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز