مصر توضح أسباب عكارة مياه النيل
وزير الموارد المائية المصري يؤكد أن عكارة مياه نهر النيل ليس لها تأثير سلبي على مياه الشرب، موضحا أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة
قال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، إن عكارة مياه نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، وأنها ليس لها تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية.
وأوضح عبدالعاطي، في بيان له السبت، أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمي الذي تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها في المخرات إلى أن ينتهي مصب هذه المخرات في البحر أو نهر النيل أو حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التي يتم إنشاؤها للاستفادة من هذه المياه في الأغراض التنموية للمواطنين المقيمين بالقرب منها.
وأوضح وزير الموارد المائية والري المصري، أن بعد الانتهاء من العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات في الاستقرار ومن ثم تتحرك المواد الناعمة والطمي إلى أسفل محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماء.
وأشار عبدالعاطي إلى أنه يتم تحليل البيانات التي تم يتم جميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار لتحديد المناطق التي سقطت عليها المياه لتحديد إجمالي كمية الأمطار التي سقطت بكل منطقة، وكذلك حساب حجم المياه التي تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين، وما تم فقده بالجريان السطحى إلى البحر ونهر النيل.
وأكد عبدالعاطي أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود وأن أجهزة الوزارة في كافة المواقع تتابع عن كثب تطورات موجة الأحوال الجوية الحالية التي انتهت.
وأوضح عبدالعاطي أن وزارة الموارد المائية والري المصرية اتخذت العديد من الإجراءات منذ الثلاثاء الماضى بإعداد خطة مجابهة الأمطار والسيول.
وتضمنت الخطة مراقبة حركة الأمطار ومساراتها لإمكانية توجيه المياه إلى المسارات الآمنة نحو النيل أو الترع والمصارف والبحيرات، وتفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات والتوجيه بالتنسيق مع المحافظات، و التنسيق مع أجهزة وزارة الكهرباء لمواجهة مشاكل انقطاع الكهرباء بالمحطات والتي قد تسببها الرياح الشديدة، و تحريك وحدات ديزل إلى المواقع الحرجة للمساعدة في منع أي ازدحامات بشبكة الترع والمصارف.
يذكر أن وزارة الري المصرية، تنبأت بالتقلبات الجوية ما أتاح الفرصة للاستعداد لاستقبال مياه الأمطار بكافة محافظات المصرية، وتجهيز المعدات الميكانيكية للتدخل السريع لتفادي أي مشكلات بكافة أنحاء البلاد.
وتسببت الأمطار والعواصف الرعدية في مصرع 20 شخصا من بينهم طفل وإصابة 38 آخرين.
وأدت الرياح والعواصف إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المدن، خاصة مع استمرار تساقط الأمطار وتعرض بعض المارة إلى ماس كهربائي وانهيار 36 برجا كهربائيا وعمود إنارة.
كما أعلنت الإدارة العامة للمرور إغلاق جميع طرق الصعيد المؤدية إلى القاهرة، بعد افتتاح طريق مصر -إسكندرية الصحراوي الذي تم إغلاقه في بداية موجة الطقس السيئ.
وتعد موجة الطقس السيئ التي تتعرض لها المدن المصرية هي الأسوأ منذ عام 1994.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز