1000 شخصية عالمية في أهم مؤتمر عن التنمية المستدامة بنيويورك
يستعد المنتدى الاقتصادي العالمي في نيويورك لاستضافة اجتماعات تأثير التنمية المستدامة 2024، التي تبدأ الإثنين وتستمر حتى الجمعة المقبل.
ويجمع هذا الاجتماع السنوي قادة من عالم السياسة والأعمال والمجتمع المدني لدفع العمل والشراكات والابتكار في مجال الاستدامة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وسيتناول الاجتماع موضوعات رئيسية مثل الحفاظ على الزخم من أجل العمل من أجل المناخ والطبيعة، ومحو الأمية الرقمية والإدماج الاقتصادي.
وقال تقرير نشره المنتدى على موقعه الإلكتروني إن الموعد النهائي لعام 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة يقترب بسرعة، ولكن أقل من 5 أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح.
وأوضح التقرير أن 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة يسير تنفيذها على المسار الصحيح، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتسريع التقدم.
وبينما كان هناك تقدم ضئيل أو معتدل فيما يقرب من نصف الأهداف، فإن أكثر من ثلثها قد توقف أو حتى تراجع، وفقا لتقرير أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2024 الصادر في يونيو/حزيران.
وشدد التقرير على أن تغير المناخ والسلام والأمن وعدم المساواة بين البلدان تقوض التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
- اليوم الدولي للعمل الخيري.. مسيرة القضاء على الفقر لتحقيق «التنمية المستدامة»
- اليوم العالمي للشباب 2024.. مسارات رقمية للتنمية المستدامة
وكان صيف عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي، في حين كان أغسطس/آب الشهر الثالث عشر في 14 شهرا، إذ تجاوزت درجات الحرارة المتوسطة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.
وأكد التقرير أنه يتعين على القطاع الخاص أن يلعب دورا رئيسيا، جنبا إلى جنب مع الحكومات والمجتمع المدني، في تجديد العمل لتسريع التنمية المستدامة.
ويحشد المنتدى الاقتصادي العالمي التعاون العاجل بين القطاعين العام والخاص على مدار العام، ويعزز الشراكات المبتكرة بين القطاعات التي تعالج التحديات المعقدة للغاية، حيث لا يمكن لأي كيان واحد معالجتها بمفرده.
مشاركة واسعة
وتجري اجتماعات تأثير التنمية المستدامة السنوية للمنتدى في سلسلة من الحوارات بمشاركة قادة الأعمال وصناع السياسات ومنظمات دولية وأهلية إلى جانب مبتكرين ورواد أعمال اجتماعيين من بين قادة تم اختيارها بعناية.
وسيجتمع أكثر من 1000 من القادة العالميين لحضور الاجتماعات، التي ستسلط الضوء على العمل الذي يقوم به المنتدى لدفع العمل والشراكات عبر جميع القطاعات للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، مع الالتزامات المتجددة بعدم ترك أي شخص خلف الركب.
ومن بين القادة السياسيين المشاركين إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا؛ ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا؛ داشو تشيرينغ توبجاي، رئيس وزراء بوتان؛ روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي؛ ألكسندر ستوب، رئيس فنلندا؛ برناردو أريفالو، رئيس غواتيمالا؛ إد ميليباند، وزير الدولة لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفري في المملكة المتحدة؛ أليسيا بارسينا إيبارا، وزيرة خارجية المكسيك؛ جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة للمناخ (2021-2024) ووزير الخارجية (2013-2017).
كما سيستقبل الاجتماع أيضًا قادة من المنظمات الدولية، بمن في ذلك كريستالينا غورغيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، أكينوومي أيوديجي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، ميريانا سبولجاريك إيجر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ كاثرين م. راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف؛ إبراهيم ثياو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
أهم الجلسات
ومن المقرر أن تستهل الاجتماعات بجلسة بعنوان الملاحة في المشهد الجيوسياسي المتقلب، متوقعة يوم الإثنين. وتبحث في تكيف المنظمات مع استراتيجياتها للحفاظ على الاستقرار وبناء المرونة في خضم الاضطرابات.
كما ستعقد جلسة حول وضع تعهدات مؤتمر الأطراف موضع التنفيذ، وسيجتمع صناع القرار العالميين في 3 مؤتمرات للأطراف بشأن أجندات التنوع البيولوجي والمناخ والتصحر هذا العام.
ومع تعرض الكوكب لمخاطر الحفاظ على مسار يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية، مع تفاقم تدهور الأراضي وتعرض مليون نوع من الحيوانات والنباتات لخطر الانقراض فإن النهج المنسق أمر أساسي للحفاظ على الزخم في التحول إلى صافي الصفر والإيجابي للطبيعة، وتبحث الجلسة في سبل تجاوز التوترات الجيوسياسية الحالية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انبعاثات الكربون ووقف فقدان التنوع البيولوجي مع ضمان اقتصاد أكثر شمولاً.
كما ستعقد جلسات بعنوان "ما بعد المليار: الخطوات التالية نحو الإدماج الرقمي"، و"الطريق إلى النمو المستدام"، و"ليس من السهل التداول باللون الأخضر".
كما سيحث الجمع نمو التجارة العالمية وضمان توافق هذا النمو مع أهداف الطبيعة والمناخ العالمية، ووفقا لمنظمة التجارة العالمية، من المتوقع أن تنمو التجارة العالمية بنسبة 3.3% في عام 2025.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز