كيف تصبح مصورا محترفا؟.. اعرف قدرات هاتفك أولا
حتى تصبح مصورا محترفا عليك بتقصى حقيقة عالم التصوير لدى عمالقة المهنة من المصورين حول العالم وكيف حسموا الصراع بين الهاتف والكاميرا.
فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، عملت الهواتف الذكية على إضفاء أبعاد جديدة لعالم التصوير حتى باتت الوسيلة المفضلة للمستخدمين.
وقدمت التكنولوجيا التي تتمتع بها الهواتف الذكية من تصغير مستشعرات الصور والقوة الحسابية تحسينا متطورا للصور في الوقت الفعلي، لتقترب الصور الملتقطة على الهواتف الحديثة من الجودة التي كانت محفوظة في السابق للكاميرات ذات العدسات القابلة للتبديل باهظة الثمن.
وبفضل تحسين الصور المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان مئات الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية الآن التقاط صور احترافية دون الحاجة إلى استثمار دولار واحد في معدات الصور.
لكن ماذا عن محترفي التصوير؟
هل أولئك الذين يلتقطون الصور من أجل الحصول على مقابل مالي يعتمدون أيضا على الهواتف الذكية أم الكاميرات الرقمية الحديثة؟.
كشف استطلاع رأي أجراه موقع "suite48a" المتخصص في تسويق وتطوير صناعة التصوير، بسؤال 881 مصورا محترفا عن استخدامهم لكاميرات الهواتف الذكية، أن المحترفين لا يتجاهلون كاميرات الهاتف على الإطلاق.
يتوقف استخدام المحترفين على طبيعة الصور، فإن 64% من المصورين المحترفين يعتمدون على الهواتف الذكية في التقاط 50% على الأقل من الصور الشخصية بغرض الترفيه.
في حين يستخدم 13% من المصورين المحترفين الهواتف الذكية في الحصول على صور احترافية.
ويتساءل الاستطلاع إنه إذا كان الهاتف الذكي هو الجهاز المفضل بشكل متزايد للصور الشخصية ، فما الذي يمنع هؤلاء المحترفين من استخدام الهاتف كثيرا في أعمالهم الاحترافية؟.
ويطرح عدة إجابات منها عدم الرضا عن مميزات كاميرا الهاتف، أو المخاوف بشأن تصور عملائهم عند استخدام نفس الهاتف الذكي الذي يمتلكه العميل، أو عدم وجود ملحقات عالية الجودة مناسبة للهواتف الذكية ، أو بعض المفاهيم الخاطئة المتجذرة حول ما يميز المصور المحترف عن الهواة.
بالنسبة لصناعة معدات التصوير والكاميرا، كان لظهور التصوير بالهواتف الذكية آثار مدمرة، وفقا لبيانات "CIPA"، وهي مجموعة صناعية مقرها اليابان تضم أعضاء مثل نيكون وكانون وأوليمبوس.
وبحسب البيانات انخفضت شحنات الكاميرات الرقمية في جميع أنحاء العالم بنسبة 93% بين عامي 2010 و 2020، حيث انخفضت من مستوى 121.5 مليون كاميرا إلى حوالي 8.5 مليون وحدة.
وهو ما أدى إلى القضاء على أكثر من أربعة عقود من النمو. كان هذا الانخفاض الحاد مدفوعا بشكل أساسي بانخفاض شحنات الكاميرات الرقمية ذات العدسات المدمجة، وهو النوع الذي اعتاد المصورون العاديون الاعتماد عليه قبل ظهور التصوير بالهواتف الذكية.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز