مع بدء سريانها.. ماذا نعرف عن هدنة غزة؟

بدأ سريان الهدنة في قطاع غزة في السابعة من صباح اليوم الجمعة بتوقيت غزة (05 غرينتش).

الهدنة التي بدأت اليوم هي أول خطوة فعلية نحو تهدئة مؤقتة بعد نحو 49 يوما من الحرب.

كواليس معقدة

لم تكن المفاوضات بين الجانبين مباشرة، بل تمت عبر وسطاء من مصر وقطر وأمريكا، كما أنها لم تكن سهلة.

المفاوضات اصطدمت بأكثر من عائق منها جمع معلومات عن الرهائن وأيضا القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في ظل رفض مستمر من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لأي وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح كافة الرهائن.

تفاصيل الهدنة

الهدنة في قطاع غزة بدأت في الساعة السابعة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي لفلسطين، وتتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار دون خروقات من أي جانب، على أن تشمل شمال وجنوب قطاع غزة، وسط التزام من جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق الهدنة.

كذلك، فإنّ الاتفاق ينصّ على وقف حركة الطيران الإسرائيلي على مدار الأيام الأربعة بالكامل في جنوب القطاع ولمدة 6 ساعات يومياً في شماله.

كما تلتزم إسرائيل بـ "عدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة" طوال فترة الهدنة، وتلتزم كذلك "ضمان حرية حركة الناس، من الشمال إلى الجنوب، على طول شارع صلاح الدين".

كيف سيتم تبادل الأسرى؟

سيتم إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين بغزة في الساعة الرابعة من مساء اليوم.

عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم باليوم الأول يبلغ 13 على أن تستمر العملية على مدى الأيام الأربعة للهدنة ليصل العدد الإجمالي إلى 50 رهينة.

ولن يكون هناك عسكريون بين الرهائن المفرج عنهم.

المساعدات الإنسانية

أما بخصوص المساعدات الإنسانية، فمن المقرر أن يبدأ تدفقها إلى قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة.

وقالت مصر إنه سيتم تسليم 130 ألف لتر من الديزل و4 شاحنات غاز يوميا إلى غزة خلال فترة الهدنة.

الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر قال في بيان له فجر الجمعة إن 200 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا.

هل ستتكرر الهدنة؟

مسؤول فلسطيني قال لرويترز إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس يوم الأربعاء الماضي بشأن إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين معتقلين في إسرائيل سيتكرر في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن هذا سيعني إجمالا إطلاق سراح مئة من بين نحو 240 رهينة احتجزتهم حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.

وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما مجموعه 300 معتقل فلسطيني في عمليتي التبادل، وهو رقم يتوافق مع قائمة المعتقلين من النساء والقصّر التي نشرتها إسرائيل اليوم الأربعاء وتتضمن أسماء من يمكن الإفراج عنهم.

هل تعني الهدنة وقف الحرب؟

اتفاق الهدنة هو أول خطوة صغيرة نحو السلام في أعنف معارك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ 75 عاما.

ولكن حتى الآن لا يمكن التكهن بمصير الحرب بعد الأيام الأربعة للهدنة، إذ قالت كل من إسرائيل وحماس إن الهدنة لن توقف مهامهما الأوسع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأربعاء "نحن في حالة حرب وسنواصل الحرب حتى نحقق كل أهدافنا.. تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن لدينا وضمان عدم تمكن أي كيان في غزة من تهديد إسرائيل".

بينما قالت حماس في بيان "إننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان".

كيف سيُنفَّذ الاتفاق؟

ستعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل في غزة على تسهيل الإفراج عن الرهائن.

ومن المتوقع نقل الرهائن عبر مصر، وهي الدولة الوحيدة بخلاف إسرائيل التي تشترك في حدودها مع غزة.