في أي عامٍ تم جمع القرآن الكريم؟ وعلى يد مَنْ؟
نزل القرآن الكريم مفرَّقا ولم ينزل جملة واحدة، وهذا ما أشار إليه الله تعالى في سورة الفرقان.
وقال تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا".
وكانت الآيات القرآنية تنزل متفرقة فيحفظها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الوحي مباشرة ثمَّ يقرؤها على أصحابه، وكان للرسول مجموعة من الصحابة الذين أوكل إليهم مهمة كتابة الآيات القرآنية، فكان إذا نزلت آية جاء إليهم وأملاها عليهم وأمرهم بوضعها في ترتيبها الصحيح كما تلقاها من أمين الوحي جبريل، عليه السلام.
ويذكر أن رسول الله، عليه الصلاة والسلام، راجع القرآن الكريم مرتين في السنة التي توفِّي فيها أي في سنة 11 للهجرة، ثمَّ توفِّي رسول الله، صلى الله عليه وسلَّم، بعد أن أعطى القرآن للصحابة الذين حفظوه في صدورهم وكتبوه على الألواح والحجارة التي كانوا يكتبون عليها.